
نشر موقع صحيفة «اندبيندنت» البريطانية تقريراً عرض فيه بعض الدول التى «يصعب اجتياحها» عسكرياً.
وذكرت الصحيفة أن صعوبة اجتياج تلك الدول ترجع إلى عوامل عدة، منها طبيعة الأرض والمناخ، بالإضافة إلى المساحة والعتاد الحربي.
واعتبر التقرير أن روسيا هي الدولة الأصعب للاجتياح، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى أسباب عدة منها «المساحة والمناخ الذي يتفاوت بين الحرارة الشديدة في الصيف والبرودة القاسية في الشتاء، بالاضافة إلى التضاريس المتباينة التي تحتضنها روسيا من جبال إلى غابات، إلى انهار ومستنقعات».
وأشار إلى أن هناك دول عدة اعتاد سكانها منذ آلاف السنين على خوض الحروب، خصوصاً حروب العصابات، لذا لا يوجد جيش يمتلك الحجم والقدرة الكافية للسيطرة على كامل الاراضي الروسية.
وجاءت سويسرا ضمن الدول التي يصعب إحتلالها بفضل السلاسل الجبلية التى لطالما أسهمت في حمايتها من المحتلين، بالإضافة إلى خطة «حصن الوطن» التى أقرتها في القرن الـ 19، وهى خطة إستراتيجية دفاعية اعتمدت عليها البلاد بعد الحرب العالمية الثانية في ظل تصاعد التهديد السوفيتي آنذاك، تستخدم خلالها جبال الألب حصناً ضد الغزاة.
وأوضوح التقرير أن خطة «حصن الوطن» تعتمد على تفخيخ الجبال والمناطق المحيطة بها من طرق وجسور باسلاك متفجرة، بهدف دفع القوات الغازية إلى هدر الكثير من الوقت والطاقة من اجل ايجاد طرق بديلة إلى سويسرا، لافتاً إلى ان القوات السويسرية بنت انفاق وقلاع وحصون عدة داخل الجبال، يستطيع الجيش السويسري من خلالها استنزاف القوات المحتلة.
وقال انه على رغم امتلاك البلاد جيشاً قوامه 150 ألف جندي جاهز للقتال، إلا انه في حال الاحتلال، فمن الممكن ان تستعين سويسرا باربعة ملايين من مواطنيها، بالإضافة إلى وجود ثلاثة ملايين مواطن جاهزين لأداء الخدمة العسكرية.
وضم التقرير البلاد التي تكون على شكل جزيرة ضمن القائمة مثل نيوزلندا التي تبعد ألف ميل عن اقرب كتلية أرضية، وهي أستراليا، والتى تعد (أستراليا) بدورها من الدول صعبة الاجتياح لطبيعتها الجغرافية.
وجائت آيسلندا أيضاً ضمن قائمة الدول التي يصعب احتلالها كونها تقع في وسط منطقة شمال الاطلسي (قرب القطب الشمالي المتجمد)، ولعدم امتلاكها موانئ بحرية، بالإضافة إلى تضاريسها الجبلية وكثرة الفوهات البركانية والكتل الجليدية.