
قام بعض الأشخاص، وصفوا بأنهم من خارج الجولان، وعلى إثر التوتر الذي تشهده المنطقة على ضوء أحداث جرمانا وصحنايا، قاموا بإطلاق النار في الهواء بكثافة عصر اليوم في مجدل شمس، ما أثار حالة من البلبلة والهلع بين الأهالي.
قد لا يعي البعض أن الرصاص عندما يطلق في الهواء فإنه يعود إلى الأرض بنفس السرعة التي أطلق فيها، وإذا أصاب شخصاً فإنه يقتله مباشرة دون أدنى شك.
مجدل شمس بلدة مكتضة جداً، تزيد كثافة السكان فيها عن 1000 شخص للكيلومتر المربع الواحد، وعندما يقوم أحدهم بالتجول في سيارته مطلقاً النار بكثافة في الهواء، ولعدة دقائق، فإن احتمال سقوط رصاصة على رأس أحدهم كبير إلى درجة شبه مطلقة.
إن أعجوبة حالة اليوم دون وقوع ضحايا أو إصابات بين السكان. لذا نهيب بالجميع بان يحتموا تحت الأسطح والبيوت عند سماعهم لإطلاق نار كهذا، فقد يكونوا الضحية دون أن يدروا ذلك.
وأخيراً، على من يمتلك الكلمة في وضع حد لمثل هذه الأمور، أن يتحركوا فوراً لوقف مثل هذه السلوكيات الغريبة كل الغرابة عن مجتمعنا، “قبل أن تقع الفاس بالراس”، فساعتها لا ينفع الندم.