رفض مجلس الأمن الدولي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن مرتفعات الجولان ذات الأهمية الاستراتيجية ستظل “إلى الأبد” تحت سيطرة إسرائيل.
وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي “أعرب أعضاء المجلس عن بالغ قلقهم إزاء التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الجولان، وأكدوا أن وضع الجولان يبقى دون تغيير”.
وأشار السفير الصيني إلى القرار رقم 497 الصادر في عام 1981 والذي ينص على أن قرار إسرائيل فرض سلطتها الإدارية والقانونية والقضائية في مرتفعات الجولان المحتلة “ليس له أي أثر قانوني دولي”.
ويتولى جيه يي الدورة الحالية لرئاسة مجلس الأمن الذي يبلغ عدد أعضائه 15 عضوا.
وأصدر السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون بيانا يرفض فيه موقف المجلس، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء.
ونقلت الوكالة عن دانون قوله “عقد اجتماع بشأن هذا الموضوع يتجاهل تماما الواقع في الشرق الأوسط”.
وأضاف “فيما يتعرض الآلاف للذبح في سوريا، وأصبح ملايين المواطنين لاجئين، قرر مجلس الأمن التركيز على إسرائيل، الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط”.
وتابع “من المؤسف أن الأطراف المعنية تحاول استخدام المجلس لتوجيه انتقاد ظالم لإسرائيل”.
واحتلت إسرائيل المرتفعات في حرب عام 1967، قبل أن تُعلن ضمها في عام 1981 في خطوة لم تنل اعترافا دوليا حتى اليوم.
وتنتشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في المنطقة منذ 1974، وتضطلع بمهمة مراقبة خط وقف إطلاق النار الذي فصل الإسرائيليين عن السوريين في حرب عام 1973.
وجاءت تصريحات نتنياهو في وقت سابق من الشهر خلال أول اجتماع لحكومته يُعقد في المنطقة.
وأدانت جامعة الدول العربية وكذلك الاتحاد الأوروبي تعليقات رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ويرى مراقبون أن الغرض من تصريحات نتنياهو كان بعث رسالة إلى روسيا والولايات المتحدة مفادها استثناء مرتفعات الجولان من أي اتفاقية مستقبلية للنزاع في سوريا.