مرتفعات الجولان المحتلة دون ألغام في غضون 3 سنوات

Mines

قال  العقيد المتقاعد  مارسيل افيف، رئيس سلطة ازالة الالغام في وزارة الامن الاسرائيلية، أنه في غضون ثلاث سنوات ستتم إزالة 2500 دونم  من أراضي الجولان السوري المحتل من الالغام الارضية.

تصريحات “أفيف” جاءت في مقابلة أجرتها جريدة “يسرائيل هيوم”، أكد فيها أن سلطة إزالة الالغام التابعة لوزارة الدفاع، بدأت بتنفيذ مشروع واسع النطاق لتنظيف المناطق الحساسة في الجولان، وذلك لاستثمارها في السياحة. وستستمر العملية لمدة ثلاث سنوات، تشمل المسارات والطرق السياحية، والمنتجعات والمستوطنات، ومناطق ستخصص للمراعي، بتكلفة عشرات ملايين الشواقل.

واضاف: “تم حتى الآن تنظيف ما بين 500-600 من حقول الألغام، لكن المرحلة التي ندخلها الآن تسمح لنا بتسريع وتيرة الإخلاء بشكل دراماتيكي. وحتى نهاية السنة  الحالية، سننظف 700 دونم من الاراضي التي فيها حقول الغام، على أن نتمكن  خلال السنوات الثلاث القادمة من تنظيف ما بين 2000 إلى 2500 دونم أخرى من حقول الألغام السورية بحسب وصفه”.

وأفادت الصحيفة أنه سيتم إخلاء 10% من مناطق الجولان المحتل من الالغام، ستشمل حتى نهاية العام مناطق في  “كيبوتس سنير”، المقام على أراضي قرية بانياس السورية، التي دمرتها القوات الاسرائيلية بعد  هزيمة حزيران عام 1967،  والمناطق المحاذية لبلدة مجدل شمس السورية المحتلة، ومحيط المستوطنات الاسرائيلية في الجولان ( أفيك، حاد نيس وكفار خروب)، بسبب وقوع اصابات خطيرة بين البشر وقطعان الأبقار، إضافة إلى تنظيف شواطئ بحيرة طبريا بالكامل ، واستغلال تلك المناطق النظيفة للسياحة.

وكانت سلطة إزالة الألغام الإسرائيلية قد قامت  في حزيران 2013 بآخر  مرحلىة من إزالة الالغام من “تلة الريحان” في مجدل شمس، بعد جهود بذلها المرصد  المركز العربي لحقوق الإنسان في الجولان من جهة، والمجلس المحلي في بلدة مجدل شمس من جهة ثانية.

وحصدت الألغام الأرضية المنتشرة في الجولان المحتل حوالي 19 شهيداً و 97 مصاباً من أبناء الجولان السوري المحتل، وعدد من الإسرائيليين مدنيين وعسكريين، يشكل الأطفال 50% من الضحايا (بينهم تسعة أطفال تراوحت أعمارهم بين 4-11 عاماً، بحكم أن الاطفال هم أكثر الفئات تعرضا للألغام نظراً لفضولهم وعدم إدراكهم للخطر، وحاجتهم للعب خارج منازلهم. هذا إضافة إلى مقتل عشرات رؤوس الأبقار والماعز والأغنام، نتيجة انفجار الألغام فيها، لقربها من المناطق السكنية أو المراعي. وتتسبب الأمطار والثلوج في فصل الشتاء بتحرك تلك الالغام مع انجراف التربة من المناطق الجبلية والتلال، خاصة في المناطق القريبة من القرى المأهولة بالسكان والمناطق الزراعية.

+ -
.