تراجعت العملة الروسية أمس إلى مستوى قياسي أمام الدولار، بعد معلومات عن اتفاق أوروبي على تشديد العقوبات ضد روسيا، التي تشهد انكماشاً في الأساس. وتجاوز سعر الدولار 37.51 روبل، وكان آخر مستوى قياسي في التراجع سجل في الأول من الشهر الجاري، قبل أن يسجل 37.57 روبل. وتراجع الروبل أمام اليورو إلى 48 روبل، ولكنه بقي فوق المستوى الذي سجله في مطلع الشهر وهو الأدنى منذ أيار (مايو) الماضي، كما شهدت أسهم بورصة موسكو تراجعاً.
وأشار مصدر أوروبي إلى أن قرار الأوروبيين تعزيز عقوباتهم يهدف إلى إبقاء الضغط على موسكو على رغم الانفراج الذي سجل على الأرض. ويُتوقع أن تعيق العقوبات الجديدة وصول شركات النفط الروسية الكبيرة مثل «روسنفت» و«ترانسنفت» و«غازبروم» إلى أسواق المال، كما ستضيف عشرات الأسماء إلى مئات الشخصيات الروسية والأوكرانية الموالية لروسيا الخاضعة لعقوبات غربية، تشمل تجميد الأصول وعدم منح تأشيرات دخول. وتسببت العقوبات المشددة التي يفرضها الغربيون بهروب رؤوس أموال بكثافة، ووضعت روسيا على شفير الانكماش. ورداً على ذلك، فرضت موسكو حظراً على معظم المنتجات الغذائية من دول تفرض عليها عقوبات.
وسجل الدولار أعلى مستوياته في ست سنوات أمام الين أمس واسترد الجنيه الإسترليني بعض خسائره نتيجة مخاوف في شأن التصويت لمصلحة استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة في الاستفتاء المقرر الأسبوع المقبل. وأظهر استطلاع أن 53 في المئة من الاسكتلنديين يعتزمون التصويت ضد الانفصال، على عكس استطلاع سابق أظهر أن 51 في المئة يفضلون الاستقلال، ما ساهم في تعافي الإسترليني من أضعف مستوياته في 10 شهور أمام الدولار.
وارتفع الإسترليني 0.2 في المئة إلى 1.6242 دولار، بعدما صعد 0.7 في المئة أمس أول من أمس عقب نشر نتائج الاستطلاع الأخير. وارتفعت العملة الأميركية عموماً وبلغ مؤشر الدولار 84.257، مقترباً من أعلى مستوياته في 14 شهراً البالغ 84.519 والذي سجله منتصف الأسبوع. والدولار في طريقه نحو تاسع أسبوع من المكاسب على التوالي في أطول موجة صعود منذ العام ،1997 مع توقعات معززة بأن مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي، قد يرفع أسعار الفائدة عام 2015.
وتجاوز الدولار 107 ينات للمرة الأولى منذ أيلول (سبتمبر) 2008، مرتفعاً نحو اثنين في المئة خلال الأسبوع وفي طريقه نحو تسجيل خامس أسبوع من المكاسب على التوالي أمام العملة اليابانية. وسجل الدولار أعلى مستوياته في سبعة أشهر أمام نظيره النيوزيلندي الذي تراجع بعدما أعلن البنك المركزي أن المستوى الحالي للدولار النيوزيلندي «غير مبرر ولا يمكن استمراره». وتراجعت العملة النيوزيلندية إلى 0.8176 دولار، قرب أدنى مستوياتها هذه السنة البالغ 0.8052 دولار، والذي سجلته في شباط (فبراير) الماضي. وارتفع الدولار الاسترالي 0.1 في المئة إلى 0.9163 دولار، بعدما تراجع أول من أمس إلى 0.9113 دولار.
وتراجع الذهب إلى أدنى مستوياته في سبعة أشهر ونصف شهر أمس مع ارتفاع أسهم أوروبا والدولار. وانخفض سعره الفوري 0.4 في المئة إلى 1243.25 دولار للأونصة، بعدما هبط إلى أدنى مستوياته منذ 31 كانون الثاني (يناير) الماضي والبالغ 1238.86 دولار في وقت سابق أمس. وهبطت أسعار العقود الآجلة للذهب الأميركي 1.70 دولار إلى 1243.70 دولار، وسعر الفضة 0.8 في المئة إلى 18.75 دولار بعدما لامست أدنى سعر في ثلاثة أشهر، كما تراجع البلاتين إلى أدنى مستوياته في سبعة أشهر مسجلاً 1363.40 دولار، والبلاديوم 0.2 في المئة إلى 844.50 دولار.