اسقط مسلحون ينتمون لاحد الفصائل الاسلامية طائرة حربية في منطقة جنوبي مدينة حلب في سوريا، حيث يجري قتال بينهم وبين القوات الحكومية والميلشيات المتحالفة معها بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكرت بعض المصادر أن فصيل “احرار الشام” هو الذي اسقط الطائرة.
وأكد التلفزيون السوري الرسمي في وقت لاحق سقوط طائرة حربية تابعة لسلاح الجو السوري في حلب الثلاثاء بعد إصابتها بصاروخ ارض جو، وأن طيارها تمكن من القفز بالمظلة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض إن مسلحي “النصرة” اسروا قائد الطائرة لدى هبوطه واقتادوه الى احد مقراتهم.
وسارعت روسيا، التي تدعم القوات الحكومية السورية بغطاء جوي لعملياتها، إلى نفي اسقاط أي طائرة تابعة لها.
وقال بيان لوزارة الدفاع الروسية إن القوات الجوية الروسية لم تقم بأي مهمة في منطقة حلب.
وقال المرصد السوري إن سحابة دخان شوهدت عندما اندلعت النيران في الطائرة قبيل سقوطها في منطقة تلال العيس، حيث يتعرض مسلحون مقربون من تنظيم القاعدة إلى قصف شديد من القوات السورية والطائرات الروسية، إثر سيطرتهم على هذه المنطقة الاسبوع الماضي.
وأظهر شريط فيديو نشر في وسائل التواصل الاجتماعي صورا لطائرة مقاتلة ثم لحطام طائرة محترقة تجمع حوله مسلحون.
ومنذ الشهر الماضي، عقد إتفاق هدنة هش يشمل وقف الأعمال العدائية بين مختلف أطراف الصراع في سوريا، التي تخوض مفاوضات لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ خمس سنوات.
وقد استثني الاتفاق تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة. إذ واصل الجيش السوري وحلفاؤه، بدعم جوي روسي، قتال مسلحيهما في المناطق التي تقول الحكومة السورية انهم يتواجدون فيها.
وفي غضون ذلك، أفادت مصادر حكومية بسقوط 14 قتيلا من المدنيين وأصابة أكثر من 50 آخرين بجراح، الثلاثاء، جراء قصف بقذائف الهاون لحي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية في مدينة حلب شمال سورية.
وينقل مراسل بي بي سي في دمشق عن سكان قولهم إن القذائف اطلقت من مناطق مجاورة يسيطر عليها مسلحو المعارضة، وإن أعداد القتلى قابلة للزيادة لوجود ضحايا تحت أنقاض 3 أبنية انهارت جراء القصف على الحي.
دابقمن جانب آخر، قال رامي عبدالرحمن مدير المرصد “مسلحين معارضين” سوريين يتقدمون نحو بلدة دابق الشمالية في محافظة حلب التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم “الدولة الاسلامية.”
وقال إن قوات المعارضة تقف الآن على مسافة 10 كيلومترات من دابق التي تتمتع باهمية رمزية كبيرة بالنسبة للجهاديين.
وقال عبدالرحمن “منذ اواسط آذار / مارس الماضي، تمكن مسلحون اسلاميون ومعارضون تدعمهم تركيا من السيطرة على مساحة واسعة من الارض قرب الحدود يبلغ عرضها 15 كيلومترا.
واضاف ان هذه الجماعات ومنها فيلق الشام وكتائب السلطان مراد تمكنت من احتلال 14 قرية في المنطقة منذ اواسط مارس، وقال إنها تمتعت باسناد من المدفعية التركية.
وكان تنظيم “الدولة الاسلامية” احتل دابق في آب / اغسطس 2014، وهي ذات دلالات ايديولودجية كبيرة بالنسبة للتنظيم.