قالت قيادية كردية في مدينة عين العرب (كوباني) السورية لبي بي سي إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قد أجبروا على التراجع من معظم المواقع في المدينة.
وأضافت بهارين كندال أن المسلحين انسحبوا من جميع المواقع باستثناء حيين شرقي المدينة، وأن الغارات الجوية الأمريكية ساعدت في دحر المسلحين.
وقالت كندال التي تقود المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن المدينة لمراسلة بي بي سي قصرة ناجي في مقابلة هاتفية إنها تأمل بتحرير المدينة بشكل كامل قريبا.
واضافت أن تنظيمها تلقى أسلحة ومتطوعين وإمدادات، لكنها لم توضح كيفية حدوث ذلك. وكانت طائرات التحالف قد كثفت غاراتها ضد مسلحي الدولة الإسلامية، بعد أن سيطروا على نقاط استراتيجية في المدينة.
وقالت قيادية كردية أخرى تدعى “دجلة” لوكالة أنباء رويترز إن الاشتباكات ما زالت مستمرة، وإن المقاتلين الأكراد تمكنوا من قتل العديد من مسلحي تنظيم الدولة الذين شوهدت جثثهم ملقاة في الشوارع، وبعضهم يحملون السيوف.
مخاوف
وقد رفضت تركيا حتى الآن الانصياع للضغوط الغربية لمساعدة كوباني إما باستخدام الدبابات والقوات الأرضية أو بالسماح بوصول إمدادات إلى المقاتلين الأكراد في المدينة.
ولا ترغب تركيا بالتورط أكثر في النزاع في سوريا، وتريد من الغرب ضمانات بعودة المهاجرين السوريين الذين يقيم 1.6 مليونا منهم على أراضيها.
وتتخوف تركيا أيضا من تسليح المقاتلين الأكراد في كوباني بسبب صلاتهم مع حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل ضد الحكومة التركية منذ عقود في الجزء الجنوبي الشرقي من تركيا.
غارات جوية
وقد قصفت مواقع تنظيم الدولة الإسلامية 40 مرة خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، مما أدى إلى وقف تقدم المسلحين.
ويرغب تنظيم الدولة بالسيطرة على المدينة لتعزيز مواقعه شمالي سورية، بعد أن تمكن من السيطرة على مناطق شاسعة فيها وفي العراق المجاور.
وإذا هزم التنظيم في كوباني فسيعتبر هذا انتكاسة له، بينما سيعزز موقف اوباما الذي كان دعمه للمقاتلين الأكراد في كوباني محكا لسياسة القصف الجوي التي تتبناها إدارة اوباما.
في هذه الأثناء وصف مفوض الأمم المتحدة الجديد لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين تنظيم الدولة الإسلامية بأنه تنظيم شيطاني و”حركة إبادة محتملة”.
وقال ناشطون إن 600 شخص على الأقل قتلوا منذ شن التنظيم حملته على المدينة قبل شهر واحد.
وهناك انطباع عن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية أنهم يلجأون إلى تكتيكات وحشية بينها الإبادة وقطع رؤوس الجنود والصحفيين.