اختتم طلاب صف التاسع ريادة علمية في المدرسة الإعدادية مجدل شمس، اليوم، مشروعهم للبحث العلمي لهذا العام، بتقديم 600 صابونه، من انتاج المشروع، هدية لأمهات طلاب المدرسة بمناسبة عيد الأم.
مشروع البحث العلمي، الذي نفذه طلاب صف الريادة العلمية التاسع أ-2، تمثل بتصنيع الصابون من زيت الزيتون، في تجربة شيقة عاشها الطلاب على مدى الأشهر التي درسوا وبحثوا وعملوا فيها بجد، حتى الوصول إلى المنتج النهائي الذي قدموه اليوم هدية لأمهاتهم.
وعن المشروع يقول مركز صفوف الريادة العلمية، المعلم محمود الصفدي:
“إن أهم أسس التعليم في صفوف الريادة العلمية هو الاعتماد على التعليم بطريقة البحث العلمي، وبما أن أحد أهداف صفوف الريادة هو دمج الطلاب في الصناعات المختلفة، وتعلم خطوات التصنيع والعمل على إنتاج منتج معين، اقترحت هذا المشروع، الذي من خلاله نستطيع تقسيم طلاب الصف التاسع ريادة علمية لمجموعات حسب مراحل تصنيع الصابون:
1- مجموعة الكيمياء: تخصصت بالمواد التي تدخل في صناعة الصابون بإشراف معلم علوم متخصص.
2- مجموعة البيولوجيا: تخصصت بدراسة وصناعة زيوت العطور، بإشراف معلم علوم مختص.
3- مجموعة التكنولوجيا: تخصصت بصناعة القوالب والختم، بإشراف معلم علوم مختص.
4- مجموعة الفنون: تخصصت بإنتاج الغلاف والملصقات، وقامت بوضع اللمسات التجميلية الأخيرة على المنتج.”.
أما معلمة العلوم وفاء أبو صالح فتحدثت عن أهم محطات البحث العلمي في المشروع:
“لقد قام الطلاب ببحث تأثير الزيوت المعطرة على بشرة الإنسان، فتم اختيار زهرة إكليل الجبل، وهي إحدى الأزهار المنتشرة بكثرة في منطقتنا، فبحث الطلاب تأثير زيادة الزيت المعطر المستخرج من هذه الزهرة على بشرة الإنسان. ولهذه الغاية تم تصنيع نوعين من الصابون: الأول بدون إضافة زيت زهرة إكليل الجبل، والثاني مع هذا الزيت، وأجري اختبار على متطوعين من أهالي الطلاب، لتبين نتيجة البحث أن تأثير زيت إكليل الجبل على الصابون كان إيجابياً، حيث ساعد على زيادة طراوة الجلد بصورة ملموسة، خاصة بعد الأسبوع الثاني من استخدامه، هذا عدا عن الرائحة العطرة التي يضفيها على الصابون المصنع من زيت الزيتون”.
معلم العلوم نظام الصفدي تحدث عن مراحل عملية التصنيع وعملية التحضير التي قام بها الطلاب، وذلك من خلال دراسة المواد الأساسية التي سيصنع منها المنتج، وهي زيت الزيتون وزهرة إكلي الجبل، فقاموا ببحث قيم عن تاريخ الزيتون وشجرة الزيتون في منطقتنا، ثم عملية تقطير وإنتاج الزيوت العطرية، وتصنيع جميع أدوات العمل التي احتاجوا إليها وذلك بمساعدة بعض الأهالي والمهنيين”.
مربي صف الريادة، المعلم رابح الصفدي، رافق الطلاب خلال عملهم، تحدث عن الشعور بالمسؤولية والجدية التي تعامل بها الطلاب مع المشروع، وعن المنافع المتعددة التي جناها الطلاب من المشاركة فيه، ولعل أهمها التأكد من قدرتهم على تنفيذ مبادرات بهذا الحجم، مع ما حمله ذلك بالنسبة لهم من ثقة بالنفس، وهي مهمة جداً للطالب في هذه المرحلة من حياته. هناك طلاب لم يكونوا بارزين في الصف بصورة عامة، وهذا المشروع أعطاهم منصة لإبراز مهاراتهم وإثبات ذاتهم. حمل هذا المشروع معه جوانب أخرى غير الجانب العلمي، وهي جوانب ثقافية واجتماعية، ولعل توزيع 600 صابونة التي صنعها الطلاب على أمهات طلاب المدرسة بمناسبة عيد الأم كانت خاتمة اجتماعية تحمل أجمل المعاني التي يمكن أن تقدمها المدرسة لطلابها”
أحد الطلاب تحدث عن تجربيته من خلا هذا المشروع:
“التجربة كانت ممتعة جدا، والأهم انها أدخلتنا الى أجواء التجربة العلمية والبحث العلمي بطريقة جميلة جداً وسلسة، وهذا سيشكل بالنسبة لنا نقطة انطلاق مهمة ومريحة عند انتقالنا إلى الدراسة في الجامعة. أشعر بالفخر أن المنتج الذي صنعناه بايدينا سيتم استخدامه بالفعل من قبل الناس وهذا شعور مهم”.
مشروع تصنيع الصابون من زيت الزيتون ينضم إلى مجموعة من المشاريع والمبادرات الناجحة التي نفذتها المدرسة الإعدادية في مجدل شمس خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بعد انفصالها عن المدرسة الثانوية الشاملة، وذلك من خلال جهود جبارة تبذلها إدارة المدرسة والطاقم التعليمي، بمساندة تامة من قبل لجنة أولياء الأمور، التي تساهم كشريك كامل في هذه المشاريع والمبادرات.
هنيئاً للأمهات بهيك أبناء وبنات، وهنيئاً للبلد… أنتم عطرها وأنتم وجهها الجميل!
من أجمل وأعطر ما قرأت … نتاج طلابنا هو فخر لنا .. بالنجاح عطول يا رب
تميزكم في مجال العلوم ناتج عن روح المبادرة وتنمية مستويات التفكير لدى الطلاب وذلك من خلال تذويت مراحل التعلم وتحويل العملية التعليمية لذات مغزى.
تستحقون التقدير
كل عام وجميع الأمهات بألف خير