يتوقع العلماء نهاية الحياة على الأرض عاجلا أم آجلا ويطمحون في العثور على كواكب بديلة للعيش فيها، كالمريخ. ويطمح الأمريكان بتنظيم أول رحلة لاستكشاف الكوكب من قبل البشر بحلول عام 2035، لكن المشروع تشوبه الكثير من الصعاب.
يعتقد المدير القادم لوكالة الفضاء الأوربية يوهان ديتريخ فورنير أن الإنسان سيجبر يوما ما في المستقبل على ترك الأرض والبحث عن حياة في كوكب آخر. وقال فورنير “أنا متأكد أن الإنسان سيسافر يوما ما إلى كوكب المريخ”. وأضاف فورنير “الأمريكان يعتقدون أنهم باستطاعتهم فعل ذلك بحلول عام 2035، لكني أعتقد أنه يمكن ذلك بحلول عام 2050″، كما ذكر موقع “شبيغل” الالكتروني.
يوهان ديتريخ فورنير يدير حاليا المركز الألماني لبحوث الفضاء وسيتولى منصبه الجديد كمدير لوكالة الفضاء الأوروبية في مطلع تموز / يوليو القادم، والرحلة إلى المريخ هي إحدى مشاريعه العملاقة للأعوام القادمة. ورحلة استكشاف الكوكب الأحمر تستغرق نظريا نحو نصف عام ومع الإقامة هناك وفترة العودة قد تستغرق الرحلة حوالي العامين. والفترة الطويلة هذه قد تكون إحدى العوائق التي تواجه رواد الفضاء للذهاب إلى المريخ، بالإضافة إلى ذلك فإن مرض أحد رواد الفضاء أثناء الرحلة قد توقف التجربة لانه لن يمكن معالجتهم، وحاليا تتم معالجتهم في محطة الفضاء وفي الرحلة إلى المريخ قد يصعب ذلك.
الصعوبة الكبيرة الثانية التي قد تواجه رحلة استكشاف المريخ قد تكون في كفاءة التقنية وفيما إذا كانت تناسب أجواء الكوكب الأحمر، وخاصة مع الاشعاعات العالية ودرجات الحرارة المتفاوتة.
ووفق مشروع استكشاف المريخ سيقوم رواد الفضاء بناء محطة ثابتة لهم على سطح الكوكب الأحمر وفيها يزرعون بذور بعض الفواكه والخضار، بالإضافة إلى أنهم لا يمكنهم حمل الكثير من المتاع والمواد التقنية معهم من الأرض. بعض الخبراء اقترحوا حمل طابعات ثلاثية الأبعاد لتصنيع المواد المراد استخدامها، كما ذكر موقع “شبيغل” الالكتروني.
ورغم كل هذه الصعاب يعتقد المدير القادم لوكالة الفضاء الأوربية يوهان ديتريخ فورنير بأن على الإنسان البحث عن كوكب جديد عاجلا أم آجلا، لأن أشعة الشمس تزداد يوما بعد يوم وستجعل من الحياة على الأرض مستحيلة، بعد أن تجف جميع البحار والأنهار بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
لكن الجيد في الأمر أن العلماء لا يتوقعون مجيء هذا السيناريو الحزين الذي ينهي الحياة على الأرض إلا بعد نحو 3 مليارات عام.