مصدر عسكري سوري ينفي وقوع ضربات إسرائيلية في سورية

نفى مصدر عسكري مؤيد للحكومة السورية تقارير عن أن اسرائيل شنت ضربات جوية داخل سورية اليوم.

وفي وقت سابق قال “المرصد السوري لحقوق الانسان” ومقره المملكة المتحدة والذي يراقب الصراع في سورية، إن ثلاثة صواريخ اسرائيلية أصابت مواقع للجيش السوري جنوب دمشق.

 

وفي سياق اخر، توجهت قوافل مساعدات إنسانية برعاية الأمم المتحدة من دمشق كي تدخل في شكل متزامن مناطق محاصرة في ريفي دمشق وإدلب بالتزامن مع تقدم القوات الحكومية في ريف دمشق واقترابها من حصار المدينة الثانية الأكبر. وأعلنت موسكو عن اجتماع بين مسؤولين في الجيشين الأميركي والروسي للبحث في «وقف العمليات العدائية» في سورية على أمل استئناف مفاوضات جنيف في 25 الجاري.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن الخارجية الروسية قولها إن مسؤولين من الجيشين الروسي والأميركي سيشاركون غداً في أول اجتماع لمجموعة عمل لمناقشة تنفيذ اتفاق لـ «وقف إطلاق النار» في سورية بموجب بيان «المجموعة الدولية» في ميونيخ. لكن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر: «لا أريد أن أقول بشكل حاسم إنه بحلول الموعد المحدد»، أي اليوم أو غداً، «سيكون هناك وقف للأعمال العدائية».

في برلين، وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل الوضع الإنساني في سورية بأنه «لا يحتمل»، مجددة دعوتها إلى إقامة منطقة حظر للطيران لحماية المدنيين. واقترحت أنقرة مرة جديدة إقامة «منطقة آمنة» في الأراضي السورية لتشمل هذه المرة مدينة أعزاز في ريف حلب. وأعلن أردوغان أمس أن بلاده لن تقبل أبداً بقيام معقل كردي على حدودها مع سورية وأنها ستواصل قصف مواقع المقاتلين الأكراد.

في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن تنفيذ اتفاق تم التوصل إليه في ميونيخ «يتوقف على الأميركيين. على ما إذا كانوا مستعدين للتعاون على مستوى عسكري». وأضاف رداً على مبادرة مركل لمنطقة آمنة: «هذه ليست مبادرة مركل… هذه مبادرة تركية». وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف: «لا يمكن قبول أي قرارات في شأن إنشاء منطقة حظر طيران من دون موافقة الحكومة السورية ومجلس الأمن الدولي». وأضاف أن اجتماع لجنة وقف إطلاق النار في سورية بمشاركة خبراء روس وأميركيين وكذلك دول أخرى مؤثرة، سيعقد الجمعة وسيناقش أيضاً الإجراءات العملية لإيصال المساعدات إلى الشعب السوري».

وكان المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا اعتبر الإثنين، إثر لقاءاته مع مسؤولين سوريين، أن دخول المساعدات سيشكل «اختباراً» للحكومة السورية، ما استدعى إعلان دمشق أنها «لا تسمح لدي ميستورا ولا لأي كان أن يتحدث عن اختبار جدية سورية في أي موضوع كان». وذكرت وكالة «فرانس برس» أن 35 شاحنة محملة بالمساعدات دخلت بلدة معضمية الشام المحاصرة من الجيش النظامي منذ مطلع 2013. وقال مصدر في «منظمة الهلال الأحمر السوري»، إن قافلة متجهة إلى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام في محافظة إدلب (شمال غرب)، انطلقت من حماة في وسط البلاد. ويفترض ان تكون قافلة ثالثة انطلقت إلى بلدتي مضايا والزبداني المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق. وكان مقرراً أن تدخل المساعدات إلى الفوعة وكفريا ومضايا والزبداني بشكل متزامن وفق اتفاق تم التوصل إليه سابقاً بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة.

جاء ذلك في وقت واصلت القوات الحكومية وميليشيات من جهة ومقاتلون أكراد من جهة بدعم من الغارات الروسية التقدم في ريف حلب ما يعزز احتمال وقوع المدينة الثانية الأكبر في سورية تحت الحصار وتكرار تجربة مدينة حمص وأكثر من 15 بلدة يحاصرها النظام. وارتفع الى25 مدنياً قتلى غارة جوية استهدفت قبل ثلاثة أيام مستشفى مدعوماً من منظمة «أطباء بلا حدود» في مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، وفق حصيلة جديدة أعلنتها ناطقة باسم المنظمة في بيروت.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس، أن الحملة الجوية ضد تنظيم «داعش» كلّفت 6.2 بليون دولار منذ بدئها في آب (أغسطس) 2014، وأن كلفتها اليومية حالياً تقارب 11.5 مليون دولار، بحسب ما أوردت وكالة «أسوشيتد برس».

وكان مقرراً حصول تقدم في الملف الإنساني و «وقف العمليات العدائية» قبل استئناف مفاوضات جنيف بين ممثلي الحكومة والمعارضة في 25 الشهر الجاري. وقالت مصادر مطلعة أن دمشق تتجه لإعلان إجراء انتخابات مجلس الشعب (البرلمان) في نيسان (أبريل) المقبل من دون انتظار نتائج مفاوضات جنيف، بموجب دعوة دي ميستورا لتنفيذ مضمون قرار مجلس الأمن 2254.

+ -
.