أعلن وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار اليوم (الأحد) إن «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) كان لها «دور كبير جدا» في اغتيال النائب العام هشام بركات العام الماضي.
وقال عبد الغفار في مؤتمر صحافي في القاهرة أن اغتيال بركات تم في إطار «مؤامرة كبرى» بأوامر من قيادات لجماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة تعيش في تركيا وبتنسيق مع «الذراع الأخرى المسلحة (للجماعة) في غزة وهي حركة حماس التي اضطلعت بدور كبير جدا في هذه المؤامرة».
وكانت النيابة العامة أعلنت في وقت سابق اليوم أنها أمرت بحبس ستة أشخاص ينتمون إلى «الإخوان» لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق لصلتهم باغتيال بركات.
وأشارت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» إلى أن النيابة العامة وجهت إلى الموقوفين تهماً عدة من بينها «القتل العمد وحيازة متفجرات واستخدامها والانضمام إلى جماعة إرهابية».
وكان بركات اغتيل في تفجير استهدف موكبه في حي مصر الجديدة بالعاصمة المصرية القاهرة في حزيران (يونيو) العام الماضي.
ويعد بركات المسؤول المصري الأكبر الذي يُقتل بأيدي متشددين منذ أعلن الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة في 2013. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاغتيال.
واستهدف متشددون مناهضون للنظام الحالي، قضاة ومسؤولين كباراً في أعقاب صدور أحكام إعدام جماعية على أعضاء ومؤيدي الجماعة ومعارضين آخرين.
وأثار اغتيال بركات شكوكاً حول قدرة مصر على احتواء هجمات المتشددين.
يذكر أن المئات من رجال الجيش والشرطة قتلوا بأيدي متطرفين في شبه جزيرة سيناء منذ عزل مرسي. وتعد جماعة «ولاية سيناء» من أنشط الجماعات المتشددة في مصر.