دعا اعضاء مجلس الامن الدولي الاربعاء الى التحقيق في المزاعم الجديدة بشن هجمات بغاز الكلور على معقل للمعارضة المسلحة في سورية، معربين عن قلقهم بشأن هذه المعلومات.
واطلعت سيغريد كاغ، التي تنسق في سورية مهمة الاشراف على ازالة مخزون سورية من الاسلحة الكيماوية بحلول 30 حزيران (يونيو)، أعضاء مجلس الامن على هذه المسألة خلال جلسة مغلقة.
وقالت سفيرة نيجيريا جوي اوغو التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس، إن اعضاء المجلس “اعربوا عن قلقهم بشأن التقارير حول استخدام غاز الكلور في بعض المدن (السورية) والذي ادى الى مقتل واصابة عدد من الاشخاص ودعوا الى فتح تحقيق في ذلك”.
وعلى رغم إلحاح الصحافيين، إلاّ أن السفيرة لم تكشف عن اية تفاصيل او عن هوية الشخص الذي سيجري التحقيق او كيفية اجرائه.
وقالت السفيرة “نحن لا نزال بانتظار تاكيد صحة تلك التقارير. وحتى تصبح لدينا الحقائق كاملة، لا نستطيع ان نتخذ اي قرار حول هذه المسالة”.
وقالت انه “لم يتم اتخاذ اي قرار” حول من سيجري التحقيق، مضيفة “لقد استمعنا الى المعلومات (التي قدمتها كاخ)، وعلقنا عليها”.
وتتهم فرنسا والولايات المتحدة القوات النظامية بشن هجوم بمواد كيماوية صناعية على قرية يسيطر عليها المعارضون المسلحون في محافظة حماة وسط البلاد هذا الشهر.
وتضاربت الانباء حول الهجوم بغاز الكلور على بلدة كفر زيتا، حيث تبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات. وتحدث نشطاء عن هجمات اخرى بغاز الكلور وقعت في محافظة ادلب شمال غرب البلاد الاثنين.
ونفى سفير سورية في الأمم المتحدة بشار الجعفري بشكل قاطع استخدام القوات الحكومية لغاز الكلور.
وقال ان “الهدف من هذا النوع من المزاعم الصادرة من واشنطن او اي مكان اخر هو التشويش على الاستعدادات الناجحة للانتخابات في سورية”.
والثلاثاء قالت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية ان سورية سلمت اكثر من 86.5% من ترسانتها الكيماوية.
100 جهادي هولندي توجهوا للقتال في سورية في 2013
أعلنت أجهزة الاستخبارات الهولندية الاربعاء أن أكثر من 100 هولندي توجّهوا إلى سورية في 2013 للقتال في هذا البلد، موضحة ان 10 من بينهم على الاقل قتلوا على الاراضي السورية.
وقال جهاز الاستخبارات الهولندية في تقريره السنوي إن “أكثر من 100 شخص سافروا الى سورية من هولندا في 2013″، وانضموا إلى جماعتي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة. وعاد منهم نحو عشرين.
وقال “يمكن ألاّ يكونوا كلفوا بتنفيذ هجمات في الغرب فحسب وانما ايضا في تشجيع هولنديين مسلمين على التشدد”.
واضاف أن “عدد الجهاديين الذين غادروا هولندا الى سورية يزداد باستمرار”، مضيفاً أن “الاستشهاد” يحظى بتمجيد متزايد على الانترنت ويجذب المزيد من الشبان المسلمين الهولنديين.
وقال الجهاز إن “النتيجة هي أنه بحلول نهاية 2013 صار عشرات الجهاديين الهولنديين معتادين على العنف الشديد وصاروا متطرفين في توجههم الأيديولوجي غير المتسامح والعنيف.”
وحذر وزير الداخلية رونالد بلاستيرك في التقرير السنوي للمخابرات الهولندية من أن عدد المواطنين الهولنديين الذين يتجهون إلى سورية للقتال في صف المتشددين الإسلاميين في مواجهة القوات الحكومية السورية زاد بشكل حاد في عام 2013.
وكتب بلاستيرك أن هجومين انتحاريين، احدهما في سورية والاخر في العراق، نفذهما جهاديون هولنديون.
وقال إن مواطنا هولندياً واحداً سافر من سورية إلى العراق قبل أن ينفذ هجوماً بقنبلة موضوعة في حقيبة ظهر. ونفذ الآخر تفجيراً بسيارة ملغومة في سورية. ولم يذكر بلاستيرك اسمي تعريف المهاجمين ولم يعط تفاصيل بشأن حجم الخسائر جراء التفجيرين الانتحاريين.
ويأتي نشر تقرير اجهزة الاستخبارات الهولندية في حين اعلنت فرنسا الاربعاء سلسلة اجراءات في محاول
ة لحل هذه المشكلة التي سيتعين على عدة دول اوروبية مواجهتها.
وأعلنت فرنسا خصوصاً أنها وضعت رقماً أخضر وجهاز تبليغ في تصرف العائلات التي “تلاحظ انقطاعاً محتملاً للعلاقات” مع احد افرادها، وتعزيز مراقبة الانترنت.
ويتواجد في سورية حاليا قرابة 300 جهادي فرنسي، بحسب محضر لمجلس الوزراء.