احتدمت المعارك في ريف حلب أمس، وسط مساعي القوات الحكومية والميلشيات الموالية تحت غطاء أكثر من ٢٠٠ غارة لإحكام الحصار على المدينة، قوبلت بصد المعارضة لهجوم رئيس أمس، في وقت استمرت المعارك بين «داعش» و «قوات سورية الديموقراطية» الكردية – العربية في منبج وريفها شرق حلب. وأفيد أمس بإعدام تنظيم «داعش» خمسة نشطاء في دير الزور بوحشية بينها تفجير كاميرا أحدهم وهي معلقه في عنقه. ويستقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو اليوم وفداً معارضأ برئاسة رئيس «تيار الغد» أحمد الجربا.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأنه «ارتفع إلى أكثر من 200 عدد الضربات الجوية التي نفذتها طائرات حربية ومروحية على أماكن في منطقة الملاح وسط قصف مكثف من القوات الحكومية على المنطقة ومناطق أخرى في طريق الكاستيلو، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في المنطقة بين القوات الحكومية والميلشيات الموالية من جهة، والفصائل المعارضة من جهة أخرى، حيث تقدمت القوات الحكومية في منطقة الأسامات في مزارع الملاح»، لافتاً إلى مقتل 15 من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين في المواجهات في محيط مخيم حندرات ومزارع الملاح.
وتحاول القوات الحكومية والميليشيات تطويقَ مدينة حلب وفرضَ حصار عليها، عبر قطع طريق الكاستيلو الذي يمثل منفذَ اﻹمداد الوحيد للمدينة.
واستمرت المعارك بين «قوات سورية الديموقراطية» في مدينة منبج وريفها بعدما حقق التحالف الكردي – العربي تقدماً استراتيجياً في المدينة وسط اشتباكات عنيفة مع «داعش» الذين يدافعون عن أحد أبرز معاقلهم في محافظة حلب شمالاً وصلة الوصل بينهم وبين الخارج.
إلى ذلك، قال «المرصد» إن شريط فيديو لـ «داعش» أظهر «5 نشطاء إعلاميين من أبناء محافظة دير الزور، وهم يُعدمون على يد التنظيم، وأعدم التنظيم الأول نحراً بالسكين، فيما أعدم الناشط الثاني عن طريق ربطه إلى حاسبه المحمول، ومن ثم ربط الحاسب بمتفجرات وتفجيرها داخل منزله، بينما أعدم التنظيم الناشط الثالث عن طريق ربطه على باب حديدي وخنقه بوساطة سلسلة حديدية، في حين أعدم الرابع عن طريق ذبحه بوساطة آلة حادة. كما أعدم الناشط الأخير عن طريق ربط كاميرته بعنقه وتفجيرها به بعد ربطه إلى شرفة منزل، وجرت الإعدامات بتهمة «العمل ضد داعش والتواصل مع جهات خارجية وتلقي أموال وتهم أخرى».
سياسيا، قال الناطق باسم «تيار الغد» السوري منذر اقبيق إن وفداً من التيار برئاسة الجربا سيلتقي لافروف في موسكو اليوم، لافتاً إلى أن «تيار الغد» سيبحث في «انسداد أفق الحل السياسي والوضع الميداني وكيفية تحسين إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة ووقف العمليات القتالية إضافة إلى توفير شروط استئناف المفاوضات في جنيف لبحث الانتقال السياسي» في سورية.