وسعت اسرائيل عمليتها العسكرية في غزة التي دخلت يومها الثالث عشر، مع تكثيف الهجمات على شمالي مدينة غزة وشرقها. وبلغ عدد الضحايا في منطقة الشجاعية شرقي غزة 40 وأكثر من 450 جريحا، حسبما أفاد مصدر طبي فلسطيني.
وقال نصر التتر مدير مجمع الشفاء الطبي لبي بي سي إن 40 قتيلا وأكثر من 450 جريحا وصلوا المشفى من الشجاعية ويؤكد ان عشرات القتلى والمصابين لا يزالون تحت انقاض البيوت والمحال المدمرة بفعل القصف المدفعي الإسرائيلي طوال ساعات الليلة وحتى فجر هذا اليوم الأحد.
وأوضح التتر أن هناك صعوبة بالغة في إجلاء المصابين والقتلى بفعل إستمرار القصف الإسرائيلي للمنطقة.
وتقول يولاند نل مراسلة بي بي سي في غزة إن دوي قذائف المدفعية الاسرائيلية متواصل في غزة، مع تكثيف القصف على الشجاعية ليلا. وتشير تقارير الشهود الى ان جثث القتلى في الشوارع.
وتقول نل إن الفزع يعم الشجاعية وإن الآلاف من سكان المنطقة يحاولون الفرار سيرا على الأقدام أو مكدسين على ظهور السيارات.
وقالت حركة حماس أنها وافقت على طلب تقدمت به اللجنة الدولية للصليب الأحمر لعقد هدنة لمدة ثلاث ساعات لتتمكن أطقمها الطبية من إجلاء القتلى والجرحى من الشجاعية، واتهمت إسرائيل حماس برفض هذه الهدنة.
وقال سامي أبو زهري القيادي بحماس في بيان “مكتب الصليب الأحمر اتصل بالحركة وعرض التوسط لعقد هدنة إنسانية لمدة ثلاث ساعات لتمكين سيارات الاسعاف من إخلاء الشهداء والجرحى وقد وافقت حماس على ذلك ولكن الاحتلال رفض”.
نازحون
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا أن اعداد النازحين من الأطراف الشرقية والشمالية لقطاع غزة إلى مدارسها داخل مدينة غزة بلغ 65 ألف لاجئ، وتوقعت أن يصل العدد إلى 85 ألفا جراء إستمرار عمليات النزوح الجماعية.
وقال مدير عمليات الاونروا فى غزة روبرت تيرنر في مؤتمر صحفي أن الوكالة اضطرت لفتح 6 مدارس جديدة في وسط غزة لإستيعاب النازحين، مؤكداً نفاد إحتياطي الأونروا من الأغذية والأغطية والأدوية، وأنهم يحاولون الحصول على المساعدات من خارج القطاع.
وقال تيرنر” نطالب كل الاطراف التزام القانون الدولي فالكثير من المدنين يجب حمايتهم، يجب إيقاف العنف نريد حلا جذريا لمشكلة غزة، هذه الحرب الثالثه خلال 3 سنوات ونصف ويجب ان تكون الاخيرة”.
أنفاق
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 5 من جنود الجيش الإسرائيلي إضافة إلى مدني واحد خلال الـ48 ساعة الماضية.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الجمعة إن اسرائيل مستعدة لأن “توسع بدرجة كبيرة” عمليتها ضد المسلحين في قطاع غزة.
وقال نتنياهو إن الجيش يستهدف شبكة أنفاق حركة حماس، وهو ما لم يتمكن من القيام به “جوا فقط”.
وذكرت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية إن مجموعة من الناشطين الفلسطينيين تضم 12 فردا تسللوا إلى إسرائيل عبر أحد الأنفاق ونصبوا كمينا لدورية إسرائيلية وأطلقوا النار على أفرادها، مستخدمين الأسلحة الرشاشة وقنابل يدوية ما أسفر عن سقوط جنديين قتلى وإصابة آخرين.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن السبت مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين في اشتباكات وقعت غربي النقب قريبا من حدود شمالي قطاع غزة في هجوم شنه ناشطون فلسطينييون تسللوا عبر أحد الأنفاق.
وفي وقت سابق، قتل بدوي إسرائيلي وجرح أفراد عائلته عندما أصيب بيتهم بصاروخ في إسرائيل.
وقال بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي إنه كشف عن 34 نفقا منذ بدء العمليات البرية وإن خمسة منها تصل إلى الأراضي الاسرائيلية.
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن سبعين مسلحا فلسطينيا قتلوا منذ بدء العمليات البرية، وأنه اعتقل 13 منهم ونقلهم إلى داخل إسرائيل للتحقيق معهم.
وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قالت إنها “استدرجت قوة اسرائيلية بكمين محكم بمنطقة التفاح بحي الشجاعية شرقي غزة وأوقعت 14 جنديا بين قتيل وجريح”.