كشفت نتائجها دراسة جديدة نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أوائل الشهر الجاري، عن أن ممارسة التمارين الرياضية لا تعوض الأضرار الصحية الناجمة عن الجلوس لساعات طويلة ومتواصلة.
وأشارت الدراسة التي أجراها “معهد القلب” بـ”جامعة أوتاوا” الكندية، إلى أن الجلوس لفترات طويلة، من الممكن أن يضر بصحة الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية، بالقدر نفسه الذي يضر الأشخاص الذين لا يمارسون أي تمارين على الإطلاق.
وأوصى الخبراء الأشخاص الذين يضطرون للجلوس فترات طويلة، بالوقوف والمشي كل نصف ساعة للحفاظ على صحتهم من مغبة هذا الأمر، بعدما أظهرت الدراسة كم الآثار الضارة الواضحة على المتطوعين الذين شاركوا في تجربة للجلوس مدة طويلة من دون حركة.
ووجد فريق البحث الذي تابع مستويات نشاط 278 مريضاً يعانون من مشكلات في القلب، ويمارسون تمارين خفيفة لمدة 24 دقيقة يومياً، أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وانخفاض مستويات اللياقة البدنية مرتبطان مباشرة مع الوقت الذي أمضوه جالسين، مهما كان الوقت الذي استغرقوه في ممارسة الرياضة.
وقالت رئيسة فريق البحث ستيفاني برينس:” الأمر أشبه بعلاقة خطية، أي أنه كلما قلت فترة جلوس المرضي بلا حركة كلما تحسنت صحتهم بشكل ملحوظ، بغض النظر عن عمر أو جنس المريض، أو حتى درجة نشاطه بشكل عام”.
وأوصت برينس المرضى الذين يعانون من مشكلات أمراض القلب والأوعية الدموية، بالحركة لمدة 30 دقيقة يومياً، وبأن يحتفظوا بسجلات بذلك، مضيفة أنه يجب عليهم أن يستهدفوا كسر فترات جلوسهم الطويلة بالحركة التي قد تشمل المشي وتمديد العضلات، والتي يمكن ان تكون مفيدة، خصوصا للمرضى الذين لا ستطيعون ممارسة التمارين الرياضية على نحو منتظم.
يذكر أن أمراض القلب والأوعية الدموية تعد أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للوفاه قبل عمر الـ 65، أي ما يمثل نسبة 16 في المائة من الذكور وعشرة في المائة من الإناث. وأثبتت تجارب عدة أن صحة المصابين بتلك الأمراض تحسنت بشكل كبير بعد زيادة جرعة ممارستهم للرياضة.