شهدت الزراعة في الجولان هذا العام أحد مواسم الكرز الموفقة بالنسبة للمزارعين، حيث وصل سعر كيلو الكرز في براد المجدل إلى 20 شيكل، فما هي الحيثيات والأسباب التي ساهمت في هذا النجاح؟
جميعنا يعرف أن السبب الرئيسي في تدني سعر الكرز هو إغراق السوق خلال الموسم، بالإضافة إلى حالة الفوضى التي تعم السوق في غياب جهة ناظمة لعملية البيع، لذا قامت إدارة براد المجدل، المتخصص في تخزين الكرز، بانتهاج سياسة تخزين وتسويق مبرمجة ومدروسة، كان لها الأثر الرئيسي في توازن السوق والحفاظ على سعر مستقر ومعقول خلال الموسم، ثم ارتفاعه بعد انتهاء القطاف ليتراوح بين 18 إلى 20 شيكل للكيلو الواحد.
هناك مجموعة قرارات مهمة اتخذتهما إدارة البراد شكلت الأساس لهذا النجاح:
أولها، هو منع التجار من استلام الكرز في البراد بصورة مباشرة من المزارعين، فمن أراد الشراء مباشرة من المزارعين كان عليه مغادرة البراد، وهذا أوقف “البازار” الذي كنا نشهده في السنوات السابقة، حيث يتحلق عشرة مزارعون وأكثر حول التاجر، وكل واحد متهم يحاول إقناعه بشراء كرزه، فيكثر العرض ويقل الطلب، ومعه يهبط السعر.
ما فعله البراد هنا هو قلب الآية، فكان المزارعون يودعون كرزهم في البراد ويغادرون، ويتولى مدير البراد عملية البيع، فكان عشرة تجار يتحلقون حوله، يتنافسون فيما بينهم للحصول على الكرز، وهكذا قل العرض وكثر الطلب، فارتفع سعر الكرز.
ثانيها، كان برمجة عملية البيع، وتحديد الكميات التي تباع يومياً، مع تحديد الحد الأدنى للسعر، بحيث لا يهبط تحته، لنصل إلى نهاية الفترة المتاحة لتخزين الكرز، دون أن يتبقى كيلو واحد في التبريد. فكان البراد يخصص كل يوم البضاعة التي ستباع، ولا يعرض سواها، وحتى لو نفذت الكمية في منتصف النهار، كان ينهي البيع لنفس اليوم، حتى أن بعض التجار كانوا يعودون أدراجهم دون أن يتمكنوا من الشراء. كذلك رفض البراد النزول دون السعر الذي حدده لنفس اليوم حتى ولو لم يبع الكمية التي خصصها للبيع.
أيضاً، شغل براد المجدل “معربة الكرز”، وذلك بعد توقف لمدة عامين، وهو ما خوله عقد اتفاق مع إحدى شبكات التسويق الكبرى. وفي ذروة الموسم، وعندما انخفض السعر في السوق إلى 6 و 7 شيكل للكيلو، دفع البراد للمزارعين 10 شيكل نقداً، وهو ما أدى خلال يومين إلى رفع السعر في السوق إلى 10 شيكل، عندها قام البراد بدفع 12 شيكل للمزارعين، فارتفع السعر مجدداً إلى 12 شيكل. وعندما اقترب موسم القطاف من نهايته تم رفع السعر إلى 18 شيكل، ليباع معظم الكرز المخزن في البراد بين 14 إلى 18 شيكل، وذلك حسب جودة الكرز المخزن.
ولعل أحد الأمور المهمة كان تشديد إدارة البراد على جودة الكرز المخزن، وذلك من خلال التوجه للمزارعين بهذا المخصوص، حتى أن البراد رفض في كثير من الأحيان استقبال الكرز من مزارعين لم يلتزموا بالجودة، وهذا انعكس على عملية البيع وعدم خراب الكرز حتى نهاية فترة التخزين. ولأول مرة في تاريخ تخزين الكرز في الجولان لم يفسد حتى ولو كيلو غرام واحد، حيث بيع الكرز المخزن في البراد حتى آخر حبة منه بأعلى سعر.
إن تجربة براد المجدل في موسم الكرز هذا العام كانت ناجحة بكل المقاييس، وقد عادت بالخير والربح الوفير على المزارعين، الذين شعروا بأنهم استعادوا كرامتهم وأن تعبهم طوال العام لم يذهب سدى، لكن هذا النجاح لن يمنع إدارة البراد من استخلاص العبر والدروس، والبناء على ما تم انجازه لتحسين عملية البيع وتحصيل أسعار جيدة للمزارعين في السنوات القادمة.
نتمنى لكم التوفيق ونرجو من مدراء البرادات الاخرى ان تحذو حذوكم…. لاعادة بهجة موسم القطيف ان كان من تفاح او كرز الى عرس وفرحه كما كانت في السبعينات والثمانيات
وليس الى هم وغم وعبء وتراكم ديون على هذا المزارع المسكين
****** ..اصبحت البرادات ولجان البرادات لحمايه التاجر وليس المزارع وكل براد عبيركض ورا التاجر تاع حط عنا دخيلك .
كلام سليم 100% وافضل طريقه هي الاتصال المباشر مع السوق
كل الاحترام والتقدير واخيرا نرى اناس لا يلعنو الظلام ولا يقومون بلوم غيرهم نتمنى ان يقومو الجميع بدعم المشروع والحفاظ عليه وارجو من باقي اللجان والبرادات التوحد فقط لانه ان الاوان وكل التقدير لكل من ساهم وسعى في هذه الخطوه
نحنا نملك ما يقارب نصف كميه الكرز في الاسواق نستطيع ان نتحكم بالاسواق بدل من البيع ببلاش