أفادت تقارير من سوريا بأن الحكومة السورية ونزلاء سجن حماة المركزي بوسط البلاد توصلوا لاتفاق مبدئي لإنهاء تمرد السجناء الذين يطالبون بالإفراج عن معتقلين سياسيين بدون محاكمة، بحسب نشطاء.
ولم يصدر أي تأكيد حكومي رسمي بشأن التوصل لاتفاق مع السجناء المتمردين.
وأكد الشيخ نواف الملحم، رئيس حزب الشعب وأحد الوجوه العشائرية في وسط سورية في تصريح خاص لبي بي سي أن الاتفاق تم مساء الأحد مضيفا أن الماء والكهرباء أعيدت إلى السجن وأن إدارة السجن عادت إلى إليه وبدأت بمزاولة أعمالها.
وأضاف الملحم في مقابلة مع مراسل بي بي سي في دمشق، عساف عبود، أن وساطته بدأت السبت عندما دخل إلى السجن ظهرا وقابل السجناء واستمع إلى مطالبهم.
ومن أبرز تلك المطالب، كما قال “تعجيل محاكمة الموقوفين من دون محاكمة ووفق محاكمة عادلة وإطلاق سراح من أوقف ظلما ودون وجه حق”.
وقد نقل الملحم تلك المطالب إلى وزيريْ العدل والداخلية اللذيْن وصلا إلى حماه الأحد للتأكيد على الاتفاق.
وقال الملحم إن الهدوء عاد إلى سجن حماه وعادت الأمور إلى طبيعتها منذ ليلة الأحد.
وكانت احتجاجات قد اندلعت منذ مطلع الشهر الجاري بعدما احتجز السجناء عددا من الحراس رهائن لمنع نقل سجناء إلى مكان آخر قريب من دمشق لينفذ فيهم حكم الإعدام.
وحاولت القوات الحكومية السورية اقتحام السجن لقمع ما قالت إنه “تمرد وعصيان للمعتقلين داخل السجن الذين بلغ عددهم كما تقول الحكومة 800 شخص”.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، أن “المفاوضات نجحت بين نزلاء سجن حماة المركزي المنفذين للتمرد داخل السجن والحكومة، ومن المنتظر أن يفرج خلال الساعات القادمة عن 26 سجيناً على الأقل، بالإضافة إلى إعادة الكهرباء والمياه من قبل سلطات السجن وإدخال الطعام إلى داخل السجن”.
وكان المرصد السوري قد أعلن أن “أحد وجهاء عشائر المنطقة الوسطى في سوريا حضروا إلى سجن حماة المركزي خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وطلب من السجناء كتابة مطالبهم لينقلها إلى السلطات”.
ووفقا للمرصد جاء رد الرئاسة السورية بضرورة إنهاء التمرد “مقابل عدم التعرض لهم من قبل سلطات السجن وإصدار عفو خاص عن المحكوم عليهم في قضايا الإرهاب بعد شهر من الآن”.