قامت آليات ثقيلة تعمل لصالح المجلس المحلي بهدم مبنى المدرسة الإعدادية القديمة في مجدل شمس اليوم الأربعاء، وذلك تمهيداً لبناء المجمع الثقافي الجديد في المكان.
وقد شيد هذا المبنى في العام 1981، بتبرعات من أهالي مجدل شمس، ليكون أول مدرسة إعدادية في البلدة، حيث كان التعليم حتى تلك السنة مقسماً إلى ابتدائي وثانوي، فكان الطلاب يتعلمون في مدرستين ابتدائيتين (أ و ب)، ثم يتابعون تعليمهم الثانوي اعتباراً من الصف التاسع في ثانوية مسعدة. بعد بناء هذه المدرسة أصبح التعليم مقسماً إلى ثلاث مراحل، ابتدائي، إعدادي وثانوي.
وقد عيّن أول مدير لهذه المدرسة المربي فايز حمود الصفدي، وشكل بدء التعليم فيها في حينه نقلة نوعية، خاصة في طريقة التعامل مع المعملين والتلاميذ وتنمية مواهبهم المختلفة، فخرّجت عددا كبيراً من الطلاب الموهوبين الذين نراهم اليوم ناشطين في مختلف نواحي الحياة في البلدة.
في العام 1985 انتقلت المدرسة الإعدادية من هذا المبنى إلى مبنى جديد مجاور، واصبح هذا المبنى مقراً للمدرسة الابتدائية أ.
مطلع التسعينات بدأت تظهر في المبنى تشققات، وبعد فحص هندسي تبين أنه غير آمن لإقامة التعليم فيه، فتم نقل المدرسة الابتدائية أ إلى المبنى المجاور، ولكن المبنى لم يهدم كما كان مفترضاً، بل تم تحويله إلى رياض للأطفال، بالرغم من احتجاج لجان أولياء الأمور واعتراضهم على ذلك.
في مكان هذا المبنى سيقام مركز ثقافي كبير على اسم المحسن يوسف الصفدي، وذلك ضمن مشروع كبير سيضم أيضاً قاعة رياضية، بساتين أطفال، ملاعب رياضية، وموقفاً كبيراً للسيارات تحت الأرض.
