هل تفحصون جودة ما تأكلون؟ قطعة معدنية خطيرة في بسكويتة

تزخر محلات البقالة والسوبرماركت بأنواع لا تحصى من المأكولات والمشروبات، منها ما يتناسب مع المواصفات المطلوبة للأغذية بصورة عامة، ومنها المصنع في أماكن لا تخضع لأي رقابة، ومع الأسف فإن الكثيرين منا لا يفحصون ولا يهتمون لمصدر السلع التي يشترونها، وما إذا كانت تتناسب مع المعايير الصحية المطلوبة.

يوم أمس فوجئ شاب من مجدل شمس، بينما كان يتناول قطعة بسكويت، بشيء صلب كاد يكسر له أحد أضراسه، ليتبين له أن قطعة البسكويت التي تناولها تحتوي قطعة معدنية حادة بطول 1 سنتمتر.

وقال الشاب، وهو يروي القصة لموقع جولاني:

“تصوروا لو أن طفلا تناول تلك البسكويتة، ماذا كان سيحدث له؟ بالتأكيد كانت ستتسبب له بضرر جسيم، أو تتسبب بموته لا سمح الله”.

إن سوق البسكويت والكعك وما يسمى بـ “النقاريش” في منطقتنا، وفي الوسط العربي بصورة عامة، متخوم بأنواع لا تعد ولا تحصى، ومعظمها يصنّع في مناطق ودول لا تراعي الظروف المثلى المطلوبة، أو حتى المتوقعة من قبلنا كمستهلكين في عصرنا، ومع ذلك فهي تلاقي رواجاً كبيراً، وذلك بسبب رخص ثمنها، أو بسبب تقديمها للمستهلك بغلاف جميل ومغرٍ.

المتوقع من المستهلك اليوم أن يكون واعٍ بما يكفي ليعرف، أنه قبل شراء أي منتج يجب فحص مصدره ومكوناته وتاريخ صلاحيته، وهي أبسط الأمور، فما بالك إذا كان الحديث عن المواد الغذائية.

يلزم القانون كل منتِج أن يضع ملصقة مع كل المعلومات والمواصفات المطلوبة ليتمكن المستهلك من اتخاذ قراره بما إذا كان يرغب في استهلاك ذلك المنتَج أم لا، ومع الأسف فإن الكثير من المستهلكين لا يفحصون هذا الأمر، والمؤسف أكثر أن هناك الكثير من المنتجات، وخاصة الغذائية منها، التي تياع في محلات البقالة والسوبرماركت، وليس عليها أي ملصقة تشير إلى الجهة المصنعة أو إلى المكونات أو تاريخ الصلاحية، ومع هذا يشتريها الناس ويستهلكونها، وهم غير مدركين لمخاطر هذا السلوك الاستهلاكي غير الواعي.