هل حققت زيارة مشايخنا من سوريا لمقام النبي شعيب (ع) أهدافها المنشودة؟

بقلم: الشيخ فائد زهر الدين

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

في الحقيقة أن هناك تباين كبير بين توقعات واعتقاد الكثيرين من الأهل في الجليل والكرمل والجولان، حول أهمية هذه الزيارة من عدمه، نظراً للأحداث الدامية التي خلفتها هذه الزيارة في الداخل السوري، والتي بادرت إليها فئة تكفيرية لا تكن لبني معروف المحبة والوفاء، ولا تعترف، أصلا، بمكانتها ودورها وإنجازاتها العظيمة في سبيل استقلال سوريا من المستعمرين العثماني والفرنسي، وإن اعترفت فهذا ليس إلا مجرد رياء وكذب ومداهنة. ونحن أيها الاخوة والأخوات نعلم علم اليقين موقف هذه الفئة من انجازاتنا، رغم مصداقيتها واعتراف سجلات التاريخ بحقيقة جوهرها وواقعها.
هل تعتقدون أيها الإخوة والأخوات أن الإسلام الراديكالي المتشدد يعترف بنا كأمة إسلامية لها مكانتها الاجتماعية والتاريخية؟ الجواب عندكم أيها السادة والسيدات. نحن بنو معروف في الواقع كالمثل القائل “مثل خبز الذرة مأكول مذموم”؛ سطرنا في الماضي صفحات من النضال وفقدنا العديد من الابطال الأشاوس والصناديد في سبيل استقلال البلد ونُعتنا بقادة الثورات، ولكن لمجرد كبوة صغيرة ينكرون علينا كل إنجازاتنا، ولا حاجة للمرور على وقائع التاريخ لأنها واضحة للجميع، ولكن المتربصون بنا ينتظرون هفوة صغيرة لكي يبثوا سمومهم القاتلة في ظهرانينا ويحاولون تشويه الحقائق، ويكيلون لنا الشتائم وينعتوننا بالخيانة، كما حصل قبيل الزيارة وبعيدها.
وفي العودة إلى مستجدات أحداث الزيارة وتعرض الأبرياء من بني معروف للقتل والتنكيل والتكفير والخيانة، من قِبل حثالة مرتزقة لاتدين بالاسلام الحنيف، وهو منهم براء، ولكنهم، مع الأسف الشديد، كثر والكثرة تغلب الشجاعة، فلماذا نعطيهم الأسباب ونتيح لهم الفرص لكي يثوروا علينا وينكلوا بنا؟

هل كانت هذه الزيارة ضرورية إلى هذا الحد؟!
ألم تكن سببا لكل هذه الأحداث الأليمة التي تلتها؟

وهنا أريد أن أستغرب الكثير من التصرفات التي قام بها بنو معروف إبان الزيارة، والتي أثارت حفيظة الكثيرين، كاطلاق الرصاص في الهواء والمسيرات الشعبية والتظاهرية لخيالة بني معروف والهتافات والشعارات ورفع الأعلام في كل مكان، فوق اسطح البيوت ونوافذ السيارات والدبابات، والفورة غير المبررة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ماهذا أيها الأخوة والأخوات؟ هل قامت القيامة؟ أم ظهر السادة الكرام من الفيح العميق؟
ماذا أصابكم يابني معروف؟ أين العقل والتعقل في هذا كله؟ في الحقيقة قد بالغتم رغم نواياكم الصادقة ومحبتكم لأهلكم وذويكم وأبناء جلدتكم، ولكنكم سببتم ماحصل وماقد يحصل مستقبلا.
نحن لسنا أمة تبشيرية كباقي الأمم. نحن نؤمن بالقضاء والقدر ونسعى للسلام بين جميع الشعوب، ونحترم جميع الأديان السماوية، ولكننا للأسف الشديد، حسب اعتقادي، أحيانا لا نراعي كافة الأحداث والمستجدات، ونتيح الفرص لنفوسنا بالأستقواء على عقولنا فنجني ثمار أفعالنا، رغم اعتقادنا الراسخ بضرورة التروي والاحتكام الى العقل الواعي.
وما يصيبنا الا ماأراد الله لنا وبالله التوفيق، ودمتم.

فائد زهر الدين

تعليقات

  1. خيي الكريم
    بس نطقنا وقلنا يا جماعه لا فريضه علينا القيام بذلك من اصلو وليس من الضروري بهذا الوقت الصعب القيام بها بسبب الاوضاع في فلسطين وغيره وغيره ) مع دستور من خاطره وزيارته واجبي روحانيه
    نزلت علينا الانتقادات كزخات المطر ومنها
    انت تربيت في المقام ص ١٨ عام وكذلك رباك المرحوم والدك برعاية المرحوم الشيخ امين طريف ،،،،الخ
    ناسف القول ضالين الطريق والمشكله بدنا وايز عقلي ليتدخل بدل انزلاقنا لطرق ناسف لها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

+ -
.