
بقلم أدهم أبو صالح – كانتري أرينا
يطرح كثير من محبي السباحة هذا السؤال مع انخفاض درجات الحرارة، ظنًّا منهم أن التوقف خلال الأشهر الباردة ضروري، إلا أن الخبراء يؤكدون أن الاستمرار في السباحة شتاءً أكثر فائدة من التوقف عنها. إليكم الأسباب التي تجعل الحفاظ على هذه العادة في فصل الشتاء خياراً صحياً وذكياً:
الحفاظ على اللياقة البدنية والنَّفَس الصحي
التوقف عن ممارسة السباحة حتى لأسابيع قليلة يؤدي إلى تراجع في اللياقة البدنية وضعف في عمل القلب والرئتين. أما الاستمرار المنتظم في التمرين فيحافظ على قوة العضلات، ويحسّن التنفّس، ويُبقي الجسم في حالة نشاط وحيوية.
فرصة لتحسين الأداء وتعلّم المهارات
الشتاء يُعدّ وقتاً مثالياً لتطوير أسلوب السباحة وتصحيح الأخطاء في الحركة والتنفس والانزلاق، إذ تقلّ أعداد السباحين وتكون الأجواء أكثر هدوءاً، مما يتيح التركيز بشكل أفضل على تحسين الأداء.
إعداد الجسم لفصل الصيف
مواصلة التدريب في فصل الشتاء تُهيّئ الجسم لموسم الصيف وتجعله أكثر استعداداً للنشاطات المائية المكثّفة، كما تقي من الشعور بالتعب أو الآلام الناتجة عن العودة المفاجئة للرياضة بعد انقطاع طويل.
تعزيز المناعة والصحة العامة
السباحة في المياه الدافئة خلال الطقس البارد تُنشّط الدورة الدموية وتُقوّي جهاز المناعة، مما يقلّل من احتمالات الإصابة بالرشح ونزلات البرد.
الحفاظ على الانضباط والعادات الصحية
الاستمرارية في ممارسة الرياضة تمنح الجسم والعقل توازناً صحياً وانضباطاً يومياً، في حين أن التوقف الطويل يجعل العودة إلى الروتين أكثر صعوبة من الناحية النفسية والجسدية.
نصائح للسباحة في فصل الشتاء:
- يُفضّل أن يكون المسبح مغطّى، وأن تتراوح درجة حرارة المياه بين 27 و29 درجة مئوية.
- بعد الانتهاء من السباحة، يجب تجفيف الجسم جيداً، وارتداء ملابس دافئة، وتجنّب الخروج مباشرة إلى الهواء البارد.
السباحة في الشتاء ليست مجرد تمرين بدني، بل أسلوب حياة يُحافظ على الصحة والنشاط، ويجعل الجسم مستعداً على مدار العام.
































