كشف تقرير نشرته صحيفة “يديعوت احرونوت”، عن تشكيل وحدة خاصة بمبادرة جهازي الموساد والشاباك ومجلس الامن القومي الاسرائيلي، لمحاربة تحويل الاموال من الخارج الى التنيظيمات الفلسطينية المسلحة بهدف دعمها وتقويتها لمواجهة اسرائيل. وكشف عن تفاصيل نشاط السرية عبر وثيقة قانونية قدمت الى المحكمة الفدرالية الامريكية في نيويورك.
ورات الصحيفة ان توقيت كشف هذه الوثيقة ياتي كمحاولة لاجبار رئيس الحكومة نتانياهو على الغاء قراره رفض السماح لرئيس الوحدة عوزي لشعيا بالمثول امام المحكمة الفدرالية والادلاء بافادته، وذلك اثر تهديد الصين لاسرائيل، بإلغاء زيارة نتانياهو الى الصين.
ونشرت الصحيفة تقول ان السرية اعدت تقارير عام 2002 وخضعت لسلطة رئيس الحكومة ورئيس الموساد في حينه، مئير دغان. وقامت تلك الوحدة بتجنيد العائلات التي قتل لها ابناء في عمليات فلسطينية، لتقديم دعاوى قضائية ضد البنوك والمؤسسات المالية التي اتاحت عمليات تحويل الأموال. وقامت الحكومة بتزويد العائلات بمعلومات استخبارية حصلت عليها، ووعدت بارسال مسؤولين كبار منها للادلاء بافاداتهم في المحاكم، خاصة في القضايا التي ووجهت بالرفض من قبل الحكومات المعنية.
وحسب الصحيفة فقد حاولت اسرائيل احباط عمليات تحويل الاموال الى التنظيمات الفلسطينية في غزة، كمنع وصول شحنة من الحقائب المدرسية والملابس الى غزة تدعي اسرائيل ان ثمنها كان سيحول الى حماس والجهاد. ويستدل من الوثيقة انه بعد اتضاح استمرار تحويل الاموال عبر البنك الصيني قرر دغان في حينه، وبمصادقة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو على ارسال مندوبين الى الصين في محاولة لإقناع الحكومة الصينية بإغلاق الحسابات التي استخدمت لهذا الغرض. وتذكر الوثيقة اسماء اربعة مسؤولين اسرائيليين شاركوا في تلك المحاولات، هم قادة الوحدة السرية عوزي شعيا وشلومو مطلون، ورئيس مجلس الامن القومي داني ارديتي ومسؤول آخر فرض الحظر على نشر اسمه. وقد رفضت الصين التوجهات الاسرائيلية في حينه، فقررت اسرائيل الانتقال الى استراتيجية اخرى، حيث توجهت الى العائلات الثكلى كي تقدم دعاوى ضد البنك الصيني.