أكد بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة السورية المشارك في مفاوضات جنيف، أنه سيتلقى المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا الاثنين، وذلك بعد إعلان المعارضة تعليق مشاركتها في أي محادثات رسمية.
وأوضح الجعفري – في مؤتمر صحفي – أنه ناقش مع دي ميستورا اليوم القضايا الإنسانية المرتبطة بالأزمة السورية.
وغادر المزيد من أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة جنيف احتجاجا على تكثيف الغارات الحكومية.
ووفق مصادر في المعارضة، فإن المتحدث باسم الهيئة وشخصين آخرين يتولون متابعة اللقاءات غير الرسمية في جنيف.
وقال دي ميستورا الخميس إنه متأكد أن مفاوضات السلام ستستمر الأسبوع المقبل.
واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن قرار المعارضة عدم الاستمرار في محادثات السلام لن يعود بخسارة إلا على جهة واحدة وهي الهيئة العليا للمفاوضات ذاتها.
وكانت روسيا قد اتهمت المعارضة بالاتزاز بعد اتخاذ قرار مغادرة جنيف.
احتدام القتال في القامشلي بين القوات الحكومية والأكراد
ميدانيا، أفادت الأنباء الواردة من سوريا باحتدام القتال بين القوات الحكومية وموالين من جهة وبين قوات الحماية الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.
واندلعت الاشتباكات منذ يومين وأسفرت عن مقتل 27 شخصا من الجانبين.
وذكرت مصادر موالية للحكومة إن تدخل الجيش السوري جاء “بعد استمرار المجموعات الكردية في الهجوم على قوات الأمن الداخلي الحكومية وسيطرتهم على سجن القامشلي المركزي (علايا) واستهدافه بقذائف الهاون والدبابات”.
وأشارت المصادر إلى أن “اتفاقا لوقف إطلاق النار لم يدم طويلا، نتيجة الاستفزازات المتبادلة بين الطرفين”.
وبحسب مراسلنا في دمشق عساف عبود، شهدت القامشلي حركة نزوح للسكان باتجاه المناطق المجاورة.
وتتقاسم المجموعات الكردية والقوات الحكومية والموالية لها السيطرة على القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة، إذ تسيطر القوات الحكومية على جزء من المدينة ومطارها المدني إضافة إلى سجنها المركزي والمباني الرسمية التابعة للحكومة فيها منذ بدء الصراع في سوريا عام 2011، بينما تسيطر المجموعات الكردية على باقي المدينة.
وكانت مصادر في المعارضة قد ذكرت الخميس أن عشرات المقاتلين الموالين للحكومة استسلموا للقوات الكردية مع اشتداد ولكن لم يصدر أي تأكيد رسمي بشأن تلك الأنباء.