سجلت شركة فولكس فاغن الألمانية مبيعات قدرها مليون سيارة في السوق الصينية وحدها مما يعزز فرص تحقيق هدفها المعلن لإنتاج عشرة ملايين سيارة بنهاية العام الحالي. وقدمت الشركة نموذجا تجريبيا (كونسبت) لسيارة سوبر أطلقت عليها اسم «جي تي آي رودستر».
<https://www.youtube.com/watch?v=zp2lWd2FTXc
وكان التصميم الأصلي لسيارة «جي تي أي» في صيغة إلكترونية للظهور في لعبة «بلاي ستيشن 3» التي تسمى «غران توريزمو 6»، وهي من تصميم 3 من مصممي الشركة الشبان، وتصميمهم متحرر من قيود السيارات العملية التي تلتزم بالسعر المعقول والاستخدام العملي.
بعد فوز التصميم واعتماده إلكترونيا قررت الشركة تنفيذه عمليا وعرضه في مهرجان سيارات «جي تي أي» الذي عقد هذا العام في نهاية شهر مايو (أيار) الماضي في النمسا.
واختارت الشركة محركا سعته 3 لترات بـ6 أسطوانات وشاحن توربو مزدوج يوفر للسيارة قدرة 503 أحصنة و560 نيوتن/ متر من عزم الدوران. ويتم إيصال هذه الطاقة إلى العجلات عبر ناقل حركة بـ7 سرعات يدفع العجلات الأربع وينطلق بالسيارة من نقطة الثبات إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة في 3.6 ثانية. وتبلغ سرعة السيارة القصوى 190 ميلا في الساعة. وهي تعمل بمكابح سيراميكية عالية الكفاءة ومضادة للحرارة.
ومن ناحية أخرى أعلنت الشركة أن حجم إنتاجها في شهر مايو الماضي ارتفع إلى 531.100 سيارة مقابل 511 ألف سيارة في شهر مايو من العام الماضي. وكانت منطقة آسيا والمحيط الهادي هي المحرك الأساسي لنمو مبيعات الشركة بينما ارتفعت أيضا مبيعاتها في دول غرب أوروبا.
وارتفعت أيضا مبيعات الشركة في أول 5 أشهر من العام الحالي بنسبة 4 في المائة لتبلغ 2.55 مليون سيارة، منها 1.15 مليون سيارة بيعت في السوق الصينية وحدها، أي بنسبة ارتفاع تصل إلى 19 في المائة، وهي المرة الأولى التي تصل فيها مبيعات الشركة في الصين إلى هذا الرقم في غضون 5 أشهر فقط.
وفي غرب أوروبا زادت المبيعات بنسبة 3.5 في المائة إلى 712.7 ألف سيارة، بينما تراجعت المبيعات في شرق أوروبا بنسبة اثنين في المائة إلى 106 آلاف سيارة. وفي روسيا انخفضت المبيعات بنسبة 10 في المائة إلى 56.5 ألف سيارة. وتراجعت أيضا المبيعات الأميركية خلال أول 5 أشهر هذا العام بنسبة 11.5 في المائة إلى 150.3 ألف سيارة بينما تراجعت المبيعات في البرازيل بنسبة 15.5 في المائة لتستقر بحدود 215.7 ألف سيارة.
وكشفت الشركة عن الخطوط العريضة لتصميم أحدث جيل من سيارة باسات تعتزم الكشف عنها في معرض باريس في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. ويعد هذا الجيل الثامن لسيارة فولكس فاغن العائلية الناجحة وتدخل فيه الشركة تقنيات جديدة لضمان استمرار نجاحه بعد 41 عاما على طرحه في الأسواق وتحقيقه مبيعات بلغ حجمها 23 مليون سيارة.
وتأتي باسات الجديدة أخف وزنا بنحو 85 كيلوغراما عن سابقتها وذلك بفضل استخدام مواد جديدة أتاحت لها، أيضا، خفض استهلاك الوقود بنسبة 20 في المائة مقارنة بالجيل السابق.
ورغم أن الحجم الخارجي للسيارة تقلص بعض الشيء مقارنة بالجيل السابق فإن المساحة الداخلية للأقدام والرؤوس ومساحات الشحن توسعت بعض الشيء.
وتقدم الشركة كعادتها الكثير من المحركات البترولية والديزل للطراز الجديد بالإضافة إلى سيارة هجين (هايبرد) بالشحن الخارجي يمكنها الانطلاق لمسافة 31 ميلا بالدفع الكهربائي وحده وقطع 600 ميل بخزان وقود واحد.
من التقنيات الجديدة التي توفرها الشركة في هذا الطراز شاشة عرض فعالة للمعلومات مساحتها 12.3 بوصة، وعرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية والرؤية لكل أرجاء محيط السيارة مع مساعد لركن السيارة. كما تحتوي السيارة للمرة الأولى على مساعد للتقهقر بينما السيارة تجر مقطورة.
وسوف تنتقل تقنية الراديو الرقمي والتحكم الإلكتروني في التوازن من باسات إلى كافة سيارات الشركة، ضمن التجهيزات الأساسية في مبيعات عام 2015. وتوفر سيارات الشركة أيضا خواص توصيل أجهزة الموسيقى الشخصية مثل «أي بود» و«يو إس بي» إلى أنظمة السيارة.
وتحمل السيارة الكثير من أدوات الأمان وأنظمة المساعدة التي تشمل في مجموعها أقوى منظومة أمان في سيارة حديثة ومنها توقف السيارة تماما في حالة إصابة السائق بطارئ صحي.
وتحمل السيارة أضواء هالوجين أمامية ودايودية خلفية مع تحكم تلقائي في قوة الإضاءة الأمامية لتوفير الحد الأقصى للسائق من دون إبهار السائقين على الاتجاه المعاكس. هذا وسوف تعلن الشركة عن المزيد من التفاصيل عن هذه السيارة قبل عرضها للمرة الأولى في معرض باريس. وسوف تصل السيارة إلى الأسواق في بدايات عام 2015.
وكانت الشركة قد احتفلت مؤخرا بإخراج 3 سيارات بين أول 5 سيارات تحظى برضاء المستهلك وهي سيارات «أب» و«غولف بلس» في المركزين الأول والثاني على التوالي وسيارة «شيروكو» في المركز الخامس.
واعتمد البحث الذي أجرته مؤسسة «جي دي باور» على استطلاع آراء 15 ألف مشتر بناء على تجاربهم مع سياراتهم. وجرى هذا البحث خلال الربع الأول من هذا العام وشمل السيارات التي بيعت في الفترة ما بين بداية 2011 ونهاية 2012.
وتألق طراز «أب» في الكثير من العوامل منها توفير الوقود وزوايا الرؤية الجيدة وتصميم لوحة القيادة الواضح وتناسق الألوان بين خارج السيارة وداخلها. وقال مسؤول من الشركة بأن هذه النتائج تثبت ما يعرفه زبائن الشركة بالفعل وهي تجربة قيادة جيدة من حيث القيمة والاستمتاع بالقيادة.