
فاد ناشطون ومسؤول كردي بأن مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” شنوا هجمات على مناطق حدودية بين تركيا ومدينة عين العرب (كوباني) السورية.
وقال نواف خليل المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وكذلك مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن مسلحين تابعين لتنظيم الدولة نفذوا هجوما انتحاريا بعربة مصفحة على نقطة عبور حدودية.
ولم يصدر أي تعليق من الجانب التركي على تلك الأنباء.
وكان تنظيم الدولة قد بدأ هجماته للسيطرة على كوباني في منتصف شهر سبتمبر / أيلول الماضي.
وشن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة عشرات الغارات على مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” في عين العرب (كوباني).
وقال المرصد إن المعركة الأخيرة في عين العرب (كوباني) خلفت 8 قتلى في صفوف المقاتلين الأكراد و 17 من مسلحي تنظيم الدولة.
المعلم: غارات التحالف الدولي لم تضعف تنظيم “الدولة الاسلامية”
رأى وزير الخارجية وليد المعلم في لقاء تلفزيوني ان “غارات التحالف الدولي على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لم تضعف هذه المجموعة الجهادية المتطرفة”، معتبراً أن “هذه الغارات لن تحقق هدفها إذا لم تضبط تركيا حدودها”.
وقال المعلم في لقاء مع قناة “الميادين” بثته أمس الجمعة “هل داعش اليوم وبعد أكثر من شهرين على غارات التحالف أضعف؟ كل المؤشرات تقول إنه ليس أضعف”، مضيفاً “إذا لم تقم الولايات المتحدة وأعضاء مجلس الأمن بجهد حقيقي لإرغام تركيا على ضبط حدودها، فكل هذه الحركة وحتى غارات التحالف لن تقضي على داعش”.
وذكر أن “المقاتلين الأجانب في صفوف هذا التنظيم دخلوا سورية عبر الأراضي التركية”.
وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في 23 أيلول (سبتمبر) الماضي أولى غاراتها على مواقع للمسلحين المتطرفين في سوريا، بعد حوالي شهر ونصف على بدء ضربات التحالف الذي يضم دولا عربية ضد أهداف في العراق المجاور. وتستهدف هذه الغارات التي تمثل التدخل الأجنبي الأول منذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف آذار (مارس) 2011، بشكل خاص تنظيم “الدولة الإسلامية” الجهادي المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة من سورية والعراق.
ووفق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، قتل في هذه الغارات منذ بدئها وحتى منتصف ليل أمس 963 شخصاً هم 838 من مقاتلي التنظيم، و72 من مقاتلي “جبهة النصرة” (الفرع السوري لتنظيم “القاعدة”) و52 مدنياً، ومقاتلاً إسلامياً آخر.
وكان الرئيس بشار الأسد قال في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) خلال استقباله وفداً روسياً إن “القضاء على الإرهاب يتطلب بالدرجة الأولى مواجهة الفكر التكفيري الذي تصدّره بعض الدول وممارسة ضغوط فعلية على الأطراف المتورطة بتمويل وتسليح الإرهابيين وتسهيل مرورهم”. وأضاف ان “كل ذلك يحتاج إلى جهود تتسم بالجدية وليس بالطابع الإعلاني والاستعراضي”.