قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) إنه لا يريد اغراق اسرائيل باللاجئين الفلسطينيين بعد اي اتفاق سلام يبرم في المستقبل.
جاء ذلك في كلمة امام مجموعة من الشباب الاسرائيليين الذين يزورون مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وقال عباس انه يريد التوصل الى حل وسط بشأن ستة ملايين لاجىء فلسطيني، مضيفا انه لا يجب تقسيم القدس وانما الابقاء عليها مدينة مفتوحة للجميع.
وقال الرئيس الفلسطيني إن الفلسطينيين يريدون ان يبقوا على قضية اللاجئين الذين اجبروا على النزوح عام 1948 حية في المفاوضات الحالية التي تجرى تحت رعاية وزير الخارجية الامريكي جون كيري من اجل ضمان حقوقهم.
الا انه اضاف “ولكننا لا نريد إغراق اسرائيل بملايين اللاجئين او تغيير تركيبتها الاجتماعية.”
ويرى مراقبون ان هذا هو اوضح تلميح يصدر عن الرئيس الفلسطيني الى الآن يشير الى امكانية قبوله بالمطلب الاسرائيلي القائل بعودة اللاجئين الى الدولة الفلسطينية المستقبلية فقط وليس الى اسرائيل.
وكان نتنياهو قد اتهم عباس في الشهر الماضي بالامتناع عن الاقرار بأنه ينبغي على اسرائيل الا تغرق بطوفان من اللاجئين العائدين كجزء من اتفاقية سلام تؤسس لدولة فلسطينية مستقلة في الاراضي التي احتلتها اسرائيل في عام 1967.
وقال نتنياهو مكررا اصراره على اعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة اسرائيل – وهو مطلب دأب عباس على رفضه – “والا فنحن مطالبون بالموافقة على تأسيس دولة فلسطينية ستحاول إغراقنا باللاجئين”، مما يهدد وجود دولة اسرائيل.