في افتتاح قمة منظمة التعاون الإسلامي، قال الرئيس التركي أردوغان إن دولا إسلامية قد وافقت على العمل المشترك بشكل أوثق في مجال مكافحة الإرهاب وجرائم أخرى وستؤسس مركزا مقره اسطنبول لتكثيف التعاون بين أجهزة الشرطة.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس (14 نيسان/ابريل) إن دولا إسلامية وافقت على العمل معا بشكل أوثق لمكافحة الإرهاب وجرائم أخرى وستؤسس مركزا مقره اسطنبول لتعزيز التعاون بين أجهزة الشرطة.
ويحضر قادة دول العالم الإسلامي قمة في اسطنبول هذا الأسبوع لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة القضايا التي تواجه الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددهما57 دولة بما يشمل الأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب الأهلية في سوريا.
وقال أردوغان في كلمته الافتتاحية أمام القمة “سيكون من المناسب تشكيل هيئة بين دول منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والجرائم الأخرى وتجعله مؤسسيا… وبوضع ذلك في الاعتبار فقد حظي اقتراحنا، بتأسيس مركز مقره اسطنبول للتعاون والتنسيق الشرطي بين دول المنظمة، بالقبول”.
ولم يدل أردوغان الذي من المقرر أن تتسلم بلاده الرئاسة الدورية لمدة ثلاث سنوات للمنظمة بتفاصيل عن المركز الشرطي الجديد أو الموعد المحتمل لبدئه العمل.
وضغطت تركيا منذ وقت طويل لتحقيق تعاون إقليمي أوثق في مواجهة الإرهاب، في الوقت الذي يحارب فيه جيشها وقوات أمنها متشددين أكراد تصنفهم أنقرة وحلفاؤها الغربيون بأنهم جماعات إرهابية. وتركيا جزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا المجاورة وهي أيضا معارض علني للرئيس السوري بشار الأسد مما وضعها على خلاف مع إيران حليفة الأسد.
ودعا أردوغان اليوم الخميس إلى المزيد من الوحدة بين الدول الإسلامية. وقال “كلما تعادينا نحن كمسلمين وكدول إسلامية كلما عرضنا الأبرياء الذين يعلقون آمالهم علينا للصراع”.
من جانبه عارض الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال القمة أيضا الانقسامات بين المسلمين. وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن روحاني قال أمام القمة “لا يجب أن تخرج من هذا المؤتمر أي رسالة تؤجج الانقسام في المجتمع الإسلامي”.