أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سلمان آل خليفة أنه يتطلع إلى رؤية كأس عالم ناجحة في قطر عام 2022، في إطار دعمه للملف القطري إزاء الاتهامات التي طاولته أخيراً.
وقال آل خليفة في بيان صحافي (تلقت «الحياة» نسخة منه): «استضافة كأس العالم لكرة القدم في آسيا، وخصوصاً في الشرق الأوسط، تعني الكثير للقارة، ونحن نتطلع إلى رؤية نجاح كأس العالم لكرة القدم في قطر».
وشدد رئيس الاتحاد الآسيوي على ثقته بأن اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر ستبذل قصارى جهدها للرد على التشكيك الذي طاول الملف القطري، مضيفاً: «فيفا يحقق في عملية التصويت التي تمت في 2010، والتي منحت بموجبها حقوق تنظيم كأسي العالم في 2018 و2022 إلى روسيا وقطر على التوالي، ونحن ننتظر التقرير الذي من المفترض أن يتم تقديمه من رئيس غرفة التحقيق مايكل غارسيا بعد الانتهاء من عمليات التحقيق».
وفي الإطار ذاته، استغل الاتحاد الأسترالي لكرة القدم الفرصة، وكشف أنه من الممكن أن يتقدم بطلب تنظيم مونديال 2022 في حال سحب حق الاستضافة من قطر، إذ قال المدير التنفيذي للاتحاد الأسترالي ديفيد غالوب تعليقاً على الاتهامات الجديدة الموجهة إلى قطر: «إنه تطور خطر، هذه اتهامات خطرة جداً ونحن بانتظار كيف سيكون الرد عليها».
وأكد غالوب أن بلاده شاركت في التحقيقات الخاصة بملف قطر من خلال تزويد غارسيا بملفات ومقابلات لها علاقة بهذه القضية، مضيفاً: «أنا متأكد بأننا سنحصل على المزيد من المعلومات خلال حضورنا في البرازيل، لأجل الجمعية العمومية لفيفا، لكن لا يتخيل لأحد بأننا لم نكن طرفاً بكل ما يجري منذ فترة».
وتابع: «كنا طرفاً بتقديم المقابلات، وبتحضير الملفات، كما تابعنا عن كثب ماذا يحصل بعيداً عن أستراليا».
وحصلت قطر خلال تصويت كانون الأول (ديسمبر) 2010 على 11 صوتاً، مقابل 4 لكوريا الجنوبية، وثلاثة للولايات المتحدة واليابان، فيما نالت أستراليا صوتاً واحداً خلال جولة الإقصاء الأولى. وفي الجولة الرابعة انحصر السباق بين الولايات المتحدة وقطر، وخرجت الأخيرة منتصرة بـ14 صوتاً في مقابل 8 لمنافستها.
من جانبها، لم ينجرف الاتحاد الكوري الجنوبي خلف الحلم بإمكان تجريد قطر من حق استضافة مونديال 2022، وإعادة التصويت مجدداً كما فعل الأستراليون، إذ علق مسؤول في الاتحاد المحلي على المستجدات قائلاً: «لا توجد هناك أية وقائع مؤكدة حتى الآن، وسيكون من الباكر التعليق، موقفنا لم يحدد حتى الآن».
وقال مسؤول آخر في الاتحاد الكوري الجنوبي: «نحن سننتظر نتائج أي تحقيق يقوم به فيفا، ثم سنتخذ موقفنا بناء على ذلك».
من جهته، نفى الاتحاد العُماني لكرة القدم علمه بالاجتماع الذي كان من المفترض أن يُعقد أمس (الإثنين) بين رئيس غرفة التحقيق مايكل غارسيا – على خلفية الشكوك حول القضية – مع بعض أعضاء لجنه ملف قطر.
وقال رئيس الاتحاد العُماني لكره القدم خالد بن حمد البوسعيدي قبيل لحظات من سفره إلى البرازيل لحضور كونغرس «فيفا»: «ليس لدينا علم بهكذا اجتماع في السلطنة».
ويبدو أن الاجتماع تأجل بعد أن نشرت صحيفة «صاندي تايمز» تقريرها بعنوان: «مؤامرة لشراء كأس العالم».