يؤكد المزارعون والتجار أن موسم التفاح الحالي في الجولان هو الأفضل في العقدين الأخيرين، حيث سجل سعر كيلو التفاح في كافة أصنافه وأحجامه زيادة قاربت الشيكل.
السبب في زيادة أسعار التفاح هي الحرب الدائرة في غزة وجنوب لبنان منذ عام، حيث منع القصف المتبادل بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي أصحاب بساتين التفاح في الجليل من الاعتناء ببساتينهم أو قطفها، ما أدى إلى انخفاض كميات التفاح المعروضة في السوق إلى النصف تقريباً.
أسعار التفاح المرتفعة دفعت بالبرادات والتجار إلى التنافس على كسب المزارعين، حيث قاموا بنشر تسعيرة عالية للتفاح، الأمر الذي لم نشهده في السنوات السابقة. وقد جاءت الأسعار التي وعدت بها البرادات والتجار على النحو التالي:
وعلى عكس ما جرت عليه الأمور في سنوات سابقة، فإن بدء نزول التفاح المستورد إلى الأسواق لن يكون له تأثير سلبي كبير على الأسعار هذا العام، ذلك أن الكميات المعروضة في السوق تبقى قليلة، خاصة إذا أخذنا بالعلم أن موسم التفاح في أوروبا يعاني هو أيضاَ من انخفاض في المحصول يصل إلى 13% مقارنة بالسنوات الثلاث الأخيرة.
تفاح الجولان الذي عانى سنوات عجاف كادت تودي بهذا الرافد التاريخي الاقتصادي المهم لسكان الجولان، دفع المزارعين، من خلال الجمعيات الزراعية المتمثلة بالبرادات، إلى البحث عن حلول، الأمر الذي أدى إلى الاستثمار بالبنية التحتية خلال السنوات الأخيرة، ما ساهم بصورة ملموسة في تحسين الجودة، التي فتحت آفاقاً جديدة أمام تسويق التفاح، الذي أصبح ينافس بقوة في الأسواق.
الظروف المذكورة أعلاه مجتمعة تبشر المزارعين بأسعار ممتازة لهذا الموسم، ربما تعوضهم عن الوضع السيء الذي عانوا منه على مدى سنوات طويلة.