في مهب الريح وعلى سفوح جبل القرّة والزنجبيل خرجت جناز باسقة تداعت لها الأمصار وحارت بها الأقدار ، لم تعرف أسبابها حتى الآن . . يحزقيل ينفي البهجة وعلاقة صغاره بمساكينها، أما جعفر الإمام وبحجة غيابة الحاضرة أبداً ليس سببا ولم يكن يوماً ليقتل جزافاً وبهذا الإبتذال المهين .. اليمين الوسيم دوماً ينفي تورطه بالمقتلة واليسار الخائب يتهم الوسط المتخاذل، وما بينهم وعلى حدود تلك المناكفة ينتظر الأطفال صافرة النهاية.
ليس بعد حارس المرمى من لاعب أشم ومغوار، يتهيأ لإلتقاط الكرة الهابطة فيصرخ له باقي الأطفال بتهافت وضيق بأنها كرة مرتدة أشرة . . تختفي فجأة أصواتهم خلف الأسطح والحواري وتعلو صرخة في سماء ذلك الإقليم ومن بعدها ذهول وخيبة وأم وحيدة قانطة من صاروخ.
هشام خاطر
4/8/2024