أفراحنا وأعباؤنا في كفتي الميزان..

إخواني وأخواتي، أيها الاهل الكرام.

بعون الله تعالى نحن قادمون على موسم جديد من الأفراح والمناسبات السارة جعلها الله موفقة وميسرة، مكللة بالنوايا الحسنة وحسن المصير .

لا يفوت أحداً منا ما نحن بصدده من أوضاع اجتماعية، اقتصادية ومعنوية، بسبب الحرب الدائرة في منطقتنا، التي أثرت على مجريات الحياة تأثيراً سلبياً ومباشراً على غالبية المرافق الاقتصادية في مجتمعاتنا، حيث البطالة والغلاء وشحة الموارد لدى شريحة واسعة تنتظر الفرج لتعود الأمور إلى مجراها الطبيعي. فكم من أسرة فقدت مصادر رزقها بسبب الحرب وخلو المنطقة الشمالية من السكان، وتوقف الأعمال في ورش البناء والمصانع والزراعة والسياحة، وهذا لعمري ينعكس بصورة مباشرة على إمكانياتنا التمويلية لمشاريعنا بكافة أنواعها واشكالها ” الجود من الموجود “. ولو ألقينا نظرة عابرة على أبنائنا وبناتنا، وهم بأمس الحاجة للتعلم في الجامعات لتأهيلهم علمياً واجتماعيا، وهذا يتطلب منا نحن أهاليهم وذويهم بذل الأموال الطائلة كي يتسنى لهم الوصول إلى أهدافهم واستقرارهم وهداة بالهم.

ومن هذا المنطلق إخواني وأخواتي ، أهيب بكم الاحتكام إلى العقل الواعي والأصالة الاجتماعية للحد من مظاهر البذخ والتبذير في مناسباتنا وافراحنا تمشيا مع منطق الوضع الراهن، على بساط أحمدي بشكل مدروس ومقبول يتلائم مع الغني والفقير، وهذه مسؤولية كبرى تقع على عاتق ذوي الشأن من رجالات المجتمع مشايخ وعلمانيين، وهم بهذا يكونوا قد قاموا بتأدية الواجب الملقى على عاتقهم اتجاه أبناء جلدتهم، والله ولي التوفيق .

+ -
.