أعلنت الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها تجاوز ثلاثة ملايين شخص، محذرة من أن الأزمة في بلدهم تزداد سوءا.
وأصبحت سوريا في الوقت الراهن “أكبر حالة طوارئ إنسانية في عصرنا”، حيث اضطر نحو نصف الشعب للنزوح عن منازلهم، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفرت غالبية اللاجئين إلى دول مجاورة، يحتل لبنان الكثافة الأعلى بينهم (1.14 مليون شخص).
وبحسب وكالة الأمم المتحدة للاجئين، فقد فر واحد من بين ثمانية سوريين عبر الحدود، كما أن هناك 6.5 مليون نازح داخل سوريا. وأكثر من نصف أولئك اللاجئين والنازحين هم من الأطفال.
وتصل الأسر إلى مخيمات اللاجئين في الدول المجاورة وهي في حالة من الإرهاق والخوف، حيث أمضى بعضهم أكثر من عام في التنقل من قرية لأخرى داخل سوريا، بحسب الوكالة الأممية.
وتشير الوكالة كذلك إلى أن رحلة الخروج من سوريا تزداد صعوبة، حيث يضطر العديد من الأشخاص إلى دفع رشاوى لعصابات مسلحة.
وبالإضافة إلى اللاجئين المسجّلين، تقول دول مجاورة إن سوريين آخرين، تقدّر أعدادهم بمئات الآلاف، لجأوا إليها دون تسجيل أسمائهم، وهو ما أدى إلى ضغط شديد.
أين يوجد اللاجؤون السوريون
لبنان – 1175504
تركيا – 832508
الأردن – 613252
العراق – 215369
مصر – 139090
شمال افريقيا – 23367
المصدر: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
الطفلة السورية عائشة (5 سنوات) أمام مبنى مهجور في اسطنبول بتركيا، هو منزلها منذ نصف عام
“الحقيقة المرّة”
وقال انطونيو غوتيريس، مفوّض شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، إن “الأزمة السورية أصبحت أكبر حالة طوارئ إنسانية في عصرنا، ورغم ذلك، يخفق العالم في تلبية احتياجات اللاجئين والدول المضيفة لهم.”
وأضاف غوتيريس أن “الاستجابة للأزمة السورية اتسمت بالسخاء، ولكن الحقيقة المرّة هي أن هذه الاستجابة أقل بكثير مما هو مطلوب.”
وخلال الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، قتل ما لا يقل عن 190 ألف شخص.
وتخوض جماعات معارضة قتالا ضد القوات النظامية منذ تعاملت حكومة الرئيس بشار الأسد بالقوة مع محتجين ضد حكمه في مارس/ آذار 2011.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، زادت الأوضاع سوءا مع تشكيل تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد والتقدم الذي أحرزه، بحيث أصبح يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وسوريا.