ألمانيا تحذر من “التجسس الصناعي” للصين على شركات ألمانية

حذر رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية في ألمانيا، هانز غورغ ماسين، من تنامي تهديد التجسس الصناعي على الشركات الألمانية العاملة في الصين بواسطة وكالات حكومية صينية.

وقال رئيس الاستخبارات في مقال بصحيفة “فيلت أم زونتاغ” إن الشركات الألمانية الصغيرة والمتوسطة الحجم أصبحت فريسة سهلة لوكالات الاستخبارات الصينية.

وأضاف قائلا إن هذه الوكالات تتمتع بموارد ضخمة تتيح لها التجسس الصناعي على الشركات الألمانية العاملة في الصين.

وأوضح رئيس الاستخبارات الألمانية قائلا “إنها (الشركات الألمانية) تواجه خصوما أقوياء. وكالة الاستخبارات الصينية المتخصصة في الجوانب الفنية بمفردها يعمل فيها مئة ألف موظف”.

ويذكر أن الصين هي ثاني أكبر شريك تجاري لألمانيا خارج الاتحاد الأوروبي بعد الولايات المتحدة.

وتأتي هذه التصريحات لمسؤول أمني بارز في ألمانيا في ظل بدء المستشارة الألمانية، إنغيلا ميركل، زيارة للصين لمدة ثلاثة أيام.

وهذه سابع زيارة للصين تقوم بها ميركل منذ تسلمها منصبها في عام 2005.

ويسافر مع المستشارة الألمانية في هذه الزيارة وفد تجاري ضخم يضم رؤساء شركات ألمانية.

ومن المقرر أن تكون القضايا التجارية على أجندة ميركل خلال زيارتها للصين إذ ستجري مباحثات مع رئيس وزراء الصين ومع الرئيس الصيني.

ويقول مراسل بي بي سي في برلين، ستيفن إفانز، إن الأسواق الصينية مهمة بالنسبة إلى ألمانيا في حين تتطلع الصين إلى ألمانيا لأن هذه الأخيرة تصدر للصين الأجهزة الإلكترونية والسيارات التي تستهلكها الطبقة المتوسطة المتنامية في الصين.

وأضاف مراسلنا أن ميركل أثارت في السابق سجل حقوق الإنسان في الصين لكن ليس من الواضح إن كانت ستثير هذه القضية خلال هذه الزيارة.

وينتظر أن يثير الوفد التجاري الألماني خلال اجتماعه المتوقع مع المسؤولين التجاريين الصينيين القضايا العالقة مثل الحق في الوصول إلى الأسواق التجارية الصينية على أسس عادلة واحترام حقوق الملكية الفكرية.

+ -
.