عقد اليوم الأربعاء في أوديتوريوم كيبوتس الروم المؤتمر الأول من نوعه لبحث الأمراض الوراثية الشائعة لدى سكان قرى الجولان الدروز.
أقيم المؤتمر تعت رعاية وزارة الصحة، مركز الجليل للبحوث الجينية، مستشفى نهاريا، وجامعة بار إيلان، وشهد حضوراً لافتاً من الطواقم الطبية العاملة في قرى الجولان.
تطرق المؤتمر إلى الأمراض الوراثية الشائعة لدى السكان، اعتماداً على دراسة أجريت مؤخراً، وأهمها: فرط إكسالات البول الأولي (حصى الكلى)، متلازمة كوكين (انعدام آلية إصلاح الحمض النووي)، متلازمة نقص البروليداز (تقرحات بالجلد والتهابات رئة تؤدي إلى الوفاة)، بالإضافة إلى أمراض وراثية أخرى.
وتدعو نتائج الدراسات التي عرضت في المؤتمر إلى القلق، وذلك لارتفاع نسبة الحاملين لهذه الأمراض، والتي من الممكن أن تنتقل إلى المواليد مستقبلاً، وبالتحديد في حال يكون فيها الزوجان حاملين للمرض الوراثي، فإن احتمال أن يكون المولود لدى هذين الزوجين مصاباً بالمرض هو 25%. وهذا ما دفع وزارة الصحة إلى إدخال فحوصات الأزواج هذه إلى سلة الخدمات المجانية (סל בריאות) .
موقع “جولاني” التقى بعد المؤتمر الآنسة ليلى كامل الصفدي، التي تحمل لقب ثاني في اختصاص الصحة العامة (Public Health) وتعمل ضمن مشروع الفحص الجيني، والتي كانت من ضمن المتحدثين خلال المؤتمر، فوجهت رسالة للأهالي قالت فيها:
“تعتبر قرانا أشبه بجزيرة من الناحية الوراثية، وهي عملياً دورة مغلقة، حتى أنه أطلق على الدروز عامة مصطلح “محمية جينية”، وذلك أنه منذ 1000 عام وحتى الآن لم يحصل أي اختلاط مع جماعات أخرى، ويكون الزواج من داخل المجموعة فقط، وهذا يعتبر عامل خطورة كبير لانتشار الأمراض الوراثية. ويزداد الأمر تعقيداً وخطورة في قرى الجولان، حيث لا يزبد عدد السكان عن 22 ألف نسمة يشكلون مجتمعاً مغلقاً تماماً من الناحية الجينية.
تقدم الطب كثيراً خلال السنوات الأخيرة في إمكانيات الكشف عن هذه الأمراض، لهذا من المفضل في حال وجود حالات مرضية غير مشخصة أو إعاقة، داخل العائلة، التوجه من خلال طبيب العائلة أو أي مركز طبي آخر لإجراء الفحوصات اللازمة، للكشف عن وجود مرض وراثي في العائلة، لدرء ولادة أطفال مصابين آخرين.
لحسن الحظ نلاحظ خلال السنوات الأخيرة تجاوب كبير من قبل الأهالي لإجراء مثل هذه الفحوصات، خاصة وأنها تجرى في مركز الأمومة والطفولة الموجودة في القرى ولا تحتاج إلى السفر لأي مكان”.
الله يحميكن ويقويكن الكادر الطبي ، بس شي مرة فحصتوا مياة الشرب ؟ يلي هس حسب راءيي وعن تجربة شخصية السبب الاول لحصى الكلى ،،
موضوع كثير مهم ويجب التوعية فيه وشكرا للكوادر الطبية في قرانا ودورهم الكبير فر التوعية وهذه هي مسؤوليتهم
شكرا للاخت ليلى الصفدي ولكل ما ساهم في نجاح هذه المبادره القيمه. لا شك ان مثل هذه اللقاءات الطبيه تساهم في رفع المستوى الطبي في منطقتنا، وتزيد من معرفتنا لأمراض تخصنا.وتعزز روح التعاون بين جميع الطواقم الطبيه المعالجة في الجولان.ونآمل استمرار مثل هذه المبادرات في المستقبل.