قال الجيش الأميركي إن الولايات المتحدة وحلفاؤها نفذوا ثماني ضربات جوية في سورية شملت أهدافاً قرب الحسكة وكوباني منذ صباح أمس (السبت).
وذكر البيان ان الولايات المتحدة وحلفاؤها نفذوا أيضاً 18 ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في العراق، بما في ذلك سبع ضربات قرب مدينة الرمادي التي اجتاحها المتطرفون في الآونة الأخيرة.
وقالت قوة “المهمات المشتركة” في بيان اليوم، إن الضربات التي وقعت قرب الرمادي أصابت أهدافاً بينها وحدات تكتيكية، ومنشأة لتصنيع عبوات ناسفة بدائية الصنع ومباني أخرى.
وأضاف البيان أن الضربات الأخرى في العراق أصابت أهدافاً قرب بيجي والفلوجة والموصل وسنجار وتلعفر.
مساعد «وزير الحرب» بين قتلى الغارة الأميركية
أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن مساعد «وزير الحرب» في تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بين اربعة قياديين في التنظيم، بعد مواجهات وجهاً لوجه مع قوات نخبة اميركية نفذت خلال غارة اول امس عملية انزال جوي قرب دير الزور شمال شرقي سورية، في وقت «انسحب» التنظيم من الأحياء الشمالية في مدينة تدمر الأثرية وسط البلاد بعد معارك مع القوات الحكومية اسفرت عن مقتل 300 من الجانبين خلال ثلاثة أيام.
وقال «المرصد» ان العملية الأميركية التي تمت في حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور، اسفرت عن مقتل «32، بينهم اربعة قياديين»، موضحاً ان الأربعة، هم «ابو سياف» الذي يشرف على عمليات تهريب النفط لحساب الإرهابيين وأكدت واشنطن مقتله السبت. لكن «المرصد» لم يحدد اسماء المسؤولين الثلاثة الآخرين، انما ذكر ان احدهم هو «مساعد المسؤول العسكري في التنظيم المعروف بعمر الشيشاني (ويقدم على انه «وزير حرب» التنظيم»)، والآخر مسؤول عن قطاع الاتصالات». كما اشار «المرصد» الى ان مسؤول الاتصالات سوري الجنسية، بينما المسؤولون الثلاثة الآخرون من دول المغرب.
ونفذت فرق كوماندوس من «قوة دلتا»، احدى وحدات قوات النخبة الأميركية المتمركزة في العراق، عملية انزال بواسطة مروحيات عسكرية، في ثاني عملية انزال برية ضد المتطرفين في سورية بعد عملية الإنزال الفاشلة لإنقاذ صحافي اميركي العام الماضي. وروت مصادر عسكرية اميركية لمحطة «سي ان ان» بعض تفاصيل العلمية، موضحة ان حوالى مئة عنصر من القوات الخاصة المتعددة الجنسي، بينهم مجموعة من وحدة «دلتا» للعمليات الخاصة شاركوا في العملية التي وقعت في مناطق «داعش»، حيث «قامت مروحيات بإنزال القوات الخاصة في الموقع، وجرت مواجهات وجهاً لوجه بين المقتحمين والعناصر المتشددة التي كانت تتولى الدفاع عن الموقع في باحاته الخارجية، لتتقدم مجموعات العمليات الخاصة إلى مبنى كان أبوسياف لجأ إليه».
وفي المبنى، وفق المصادر، فجرت القوات الخاصة جزءاً من حائط جانبي، لتدخل منه إلى المبنى حيث كانت مجموعة أخرى من «داعش» تتحصن. وحاول عناصر التنظيم «استخدام دروع بشرية والتحصن خلف نساء وأطفال، لكن القوة المهاجمة نجحت بقتل المسلحين دون إلحاق الأذى بالمدنيين». وتابعت انه «خلال المواجهات، تعرضت إحدى المروحيات من طراز بلاكهوك لطلقات نارية اخترقت هيكلها، لكنها تمكنت مع ذلك من التحليق والعودة بسلام إلى قاعدتها». وزادت المصادر ان «أحد المترجمين العرب رافق القوة المهاجمة التي قامت بمصادرة معدات اتصال استخدمها أبوسياف قبل مقتله، كما صادرت مجموعة من الآثار والعملات التاريخية التي كانت بالموقع وهي تخضع للفحص الآن».