“أم زكي”: “باب الحارة” لم يفقد بريقه

تواصل الفنانة السورية هدى شعراوي تجسيد شخصية الداية «أم زكي» في الجزء السادس الجديد من السلسلة التلفزيونية «باب الحارة»، الذي يعرض خلال شهر رمضان الحالي، وهي التي استمرت بتجسيد هذه الشخصية الشامية الشعبية المحببة لدى الجمهور على مدى الأجزاء الخمسة السابقة من هذا المسلسل.
حول جديد الداية أم زكي والأعمال الأخرى التي صورتها لموسم رمضان الدرامي الحالي توضح الفنانة هدى شعراوي لـ«الشرق الأوسط» قائلة: «تستمر أم زكي بشخصية الداية (القابلة البلدية) التي تدخل بيوت الحارة ولها علاقات طيبة مع الجميع، وفي الجزء السادس الجديد من (باب الحارة) سيتابع المتفرج كيف أن أم زكي تلعب دور الخطابة والمصلحة الاجتماعية بين الأسر وفي الأسرة الواحدة، فمثلا يكون لها دور مهم في حل الخلاف بين أبو عصام وزوجته أم عصام عندما يتزوج عليها فتساهم في عودة الأمور بينهما لشكلها الطبيعي، ولكن تبقى أم زكي – تضحك شعراوي – تحب الطعام والأكل كثيرا، ولذلك النساء في الحارة يقمن بإعطائها الطعام عندما تزورهن في منازلهن. كذلك شاركت في مسلسل جديد ينتمي إلى البيئة الشامية الكوميدية بعنوان (رجال الحارة) مع المخرج والممثل فادي غازي».
ولكن ألا يؤثر عودة تصوير جزأين جديدين من مسلسل «باب الحارة» بعد توقفه أربع سنوات عند الجزء الخامس على المسلسل وشعبيته الواسعة؟ تؤكد شعراوي: «لا مطلقا، بل الجمهور متلهف لعودة مسلسل (باب الحارة) بأجزاء جديدة. صدقني، أتلقى يوميا أكثر من 20 اتصالا هاتفيا من أصحابي في بلدان مختلفة يسألونني عن الجزء الجديد ويقولون لي إنهم يتابعون الجزء الخامس منه، الذي أعادت عرضته مؤخرا شاشة ال(mbc) قبل رمضان وكأنهم يشاهدونه لأول مرة!… هناك في أميركا وأوروبا مطاعم ومقاهٍ تحمل اسم (باب الحارة)، فهو مسلسل تخطى المحلية والعربية إلى العالمية، ولذلك لا خوف مطلقا على تراجع شعبيته بسبب إطلاق جزأين جديدين منه، بل سترتفع وتزداد شعبيته».
وعن غياب بعض الشخصيات عن باب الحارة بسبب وفاتها، تقول شعراوي: «كان لغيابهم وقع حزين على أسرة المسلسل، ولكن هذه إرادة الله، ووجود زملاء جدد في الجزأين الجديدين أغنى المسلسل».
وحول عدم مشاركتها في أعمال درامية خارج سوريا وإن عرض عليها العمل مع الدراما المصرية، توضح شعراوي: «لم أتلقَّ أي عرض للعمل مع المصريين رغم أنني أجيد اللهجة المصرية، وأذكر هنا أنني جسدت شخصية المطربة الراحلة أم كلثوم في مسلسل إذاعي بث من إذاعة دمشق بعد رحيل أم كلثوم، وقدمته باللهجة المصرية».
وتعاني شعراوي من الشللية في الدراما السورية، وتقول: «عانيت من شللية القطاع الإنتاجي العام وليس الخاص، فأنا منذ 15 سنة لم يطلب مني المشاركة في أي مسلسل من إنتاج التلفزيون السوري، لماذا؟ لا أدري! لست أنا فقط، بل وعدد من زميلاتي أبناء جيلي الفني كالممثلتين هالة حسني ونجاح حفيظ، لم ندعَ للمشاركة في مسلسلات القطاع العام رغم إنتاجهم لمسلسلات كثيرة في السنوات الماضية».
ولماذا تصرين على تقديم الكوميديا في الأعمال التلفزيونية التي تشاركين فيها؟ تبتسم شعراوي: «المخرجون يرونني في الكوميديا أكثر من غيرها من أنواع الفنون، ولكنني شاركت في أعمال اجتماعية معاصرة كثيرة، وأنا في حياتي الفنية لدي قرار أن لا أشارك بأكثر من مسلسلين في العام الواحد، وقد اعتذرت عن المشاركة في عدد من المسلسلات التي عرضت علي ولا مشكلة عندي، فببساطة أقول للمخرج إن هذا المسلسل لا يناسبني أو الدور فيه لا يخدم مسيرتي الفنية وشكرا لك.. لقد كان تركيزي في السنوات الماضية على أعمال البيئة الشامية، فأنا بنت هذه البيئة وأحفظ جميع مفردات بل أجزاء مفردات اللهجة الشامية، حتى إنهم في باب الحارة وغيرها من الأعمال الشامية التي شاركت فيها يستشيرونني في ما يتعلق ببعض الألفاظ والكلمات الموجودة في النص إن كانت شامية أصيلة أم لا.. وحتى إنني أضيف كلمات وألفاظا شامية لا يعرفها الكثيرون وتغني دوري في هذه المسلسلات».
وعن رأيها بالدراما المدبلجة ترى شعراوي أنها دراما جميلة وتتابع بعضها، وهي لا تؤثر مطلقا على انتشار الدرامات العربية كما يعتقد البعض.

+ -
.