ذكرت مصادر حكومية ومعارضة أنه تم التوصل إلى اتفاق جديد لاستكمال علميات الإجلاء من المنطقة التي مازالت تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة من شرق حلب بعد توقفها. الاتفاق الجديد يشمل الإجلاء من مناطق أخرى محاصرة في سوريا.
وكانت الحكومة السورية أوقفت عمليات الإجلاء يوم أمس الجمعة بسبب مطالب من قوات موالية للحكومة بإجلاء أشخاص من قريتي كفريا والفوعة اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة. وقال مصدر بالحكومة السورية لرويترز اليوم السبت إن عمليات الإجلاء المتوقفة من آخر منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شرق حلب ستستأنف بالتوازي مع إجلاء البعض من أربع بلدات محاصرة.
وقال الفاروق أبو بكر المسؤول في المعارضة المسلحة متحدثا من حلب لقناة العربية الحدث اليوم السبت (17 كانون الأول/ديسمبر 2016) إن الاتفاق يشمل الإجلاء من قريتي الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة وإجلاء المصابين من بلدتين تحاصرهما قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معها قرب الحدود اللبنانية والإجلاء الكامل لشرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة.
في غضون ذلك، أكد مصدر مسؤول في محافظة حلب أن 35 حافلة من شركة النقل الحكومية توجهت من منطقة دوار الموت غرب مدينة حلب باتجاه جسر الراموسة جنوب غرب المدينة، بانتظار وصول حافلات أخرى قادمة من محافظة حماة للتوجه إلى بلدتي كفريا والفوعة.
ولفتت مصادر عسكرية سورية إلى أن “مفاوضات جارية بين الجانب الروسي والأتراك بشان ضمان خط سير الحافلات في مناطق سيطرة مسلحي المعارضة”، مقدرة عدد الذين سوف يغادرون بلدتي كفريا والفوعة حوالي 5000 آلاف شخص.
من جانبه نفى حسن زيتون من مجمع الرسول الأعظم الذي يشرف على ملف البلدتين المحاصرتين من قبل مسلحي المعارضة علمه بعدد الأشخاص الذين سوف يغادرون “لا نعلم العدد النهائي للأشخاص الذين سوف يخرجون ولن يتبين ذلك حتى مغادرة الحافلات البلدتين”.
وكانت فصائل المعارضة رفضت أمس الجمعة دخول 189 حافلة إلى البلدتين بحجة تهريب تلك الحافلات مادة المازوت وسوف يسمح لتلك الحافلات بحمل ما يكفيها للذهاب والإياب من مادة المازوت.
دبلوماسيا، أكد وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران على قرب عقد لقاء ثلاثي لبحث الأزمة السورية.