أهالي عين قنية يشتكون من تخريب الأبقار لبساتينهم

يشتكي أهالي عين قنية في الأشهر الأخيرة من تخريب قطعان الأبقار لبساتينهم ومزروعاتهم، ويوجهون اللوم والمسؤولية إلى أصحاب هذه القطعان من سكان مجدل شمس.

ويمكن لأي شخص تواجد في قرية عين قنية وضواحيها في الآونة الأخيرة، أن يلاحظ بالفعل تواجد الكثير من الأبقار التي تجوب المكان، على جوانب الشوارع وفي البساتين، وحتى داخل القرية، مع ما يسببه ذلك من أضرار ومخلفات تلوث المكان.

يقول أهالي عين قنية أن أصحاب هذه الأبقار هم من سكان مجدل شمس، ويبدو أنهم يستغلون واقع أن الطقس في عين قنية أدفأ من مجدل شمس خلال فصل الشتاء، حيث تبقى الأرض خضراء تشكل مراع وفيرة للماشية، فينقلها هؤلاء إلى منطقة عين قنية خلال هذه الفترة، ويتركونها تسرح في المكان دون رقابة، وذلك لتوفير مصروفات العلف وتكاليف بناء أماكن إيواء مناسبة لها تقيها برد الشتاء وثلوجه.

شاهد الفيديو:

وعن ذلك يقول السيد بهجت منذر، أحد سكان عين قنية:

“البقر يتسبب لنا يالكثير من المتاعب في عين قنية. أكثر من خمسين مرة أنا شخصياً طردت الأبقار من قطعة الأرض التي أملكها في الأشهر الأخيرة.. وفي كل مرة أقول لنفسي أنه من غير اللائق أن أقدم شكوى للشرطة بأصحاب هذه الأبقار، وهم معروفون، مع العلم أنهم ينكرون ذلك. وتوجهنا للعديد من الجهات لوضع حد لهذه الظاهرة.. توجهنا للمجلس المحلي.. وامتنعنا حتى الآن عن التوجه للشرطة.. الأبقار وصلت إلى القرية ولا من مجيب..

بعض أصحاب الأبقار يعترفون ويقولون “حقك علينا ولن يتكرر ذلك”.. لكنهم لا يفعلون شيئاً، والأمر لا يزال على ما هو..

لا يمكن احتمال الموضوع أكثر ويجب على أصحاب الأبقار أن يحلوا هذه المشكلة فهي أبقارهم وهي من مسؤوليتهم.

بمقدورنا التعامل مع هذه الأبقار بطريقة أخرى.. لكننا نقول أنها باب رزق لهؤلاء الناس وهي تساوي الكثير من الأموال، ونحن لا نريد إلحاق الضرر بباب رزقهم وأملاكهم، فنحن أولاد بلد ونفهم بالأصول، لكننا بنفس الوقت نريد منهم أن يعاملونا بالمثل.. هذا تصرف غير لائق من قبلهم وعليهم أن يخجلوا من أنفسهم.

على أصحاب هذه الأبقار أن يضعوها في أماكن خاصة بها ويؤمنوا لها العلف ولا يتركونها لتخرب بساتين الناس..

تعالوا لتروا بأنفسكم ما فعلته هذه الأبقار بأراضي عين قنية.. إنها تأكل الزرع وتكسر الشجر، حتى الزيتون لم يسلم منها… هل هذا منطق ومعقول!!!”

مشكلة الأبقار التي تترك بدون رقابة من قبل أصحابها تنضم إلى مشكلة الخيول المتروكة لحال سبيلها أيضاً والكلاب الضالة، ولنفس الأسباب، ألا وهي توفير أثمان العلف والغذاء ومكان مناسب لإيوائها خلال فصل الشتاء، فتترك لتجول المنطقة دون رقابة فتخرب، والأخطر أنها تتجول على الطرق الرئيسية فتتسبب بحواد طرق خطيرة جداً.

على أصحاب هذه الحيوانات أن يهتموا بها ويجدوا الحل المناسب لها، فلا يجوز أن يرموا مشاكلهم على الناس، وبنفس الوقت على الجهات المعنية، من مجالس محلية وخدمة البيطرة في المنطقة والشرطة أيضاً، أن يضعوا حداً لحالة الفلتان هذه وللإهمال من قبل بعض مربي الماشية والخيول والكلاب، الذين على ما يبدو لا يحسبون حساباً لأحد.