أهلي في الجولان: لتكن تجربتنا نحن “دروز” اسرائيل لكم البوصلة والمنارة – سمير قبلان

أهلي في الجولان والّذي هو لأصحابه وليس لأيّ رئيس حكومة إسرائيلي وكلابه وهم كثر!!
لست على اطّلاع ومعرفة علميّة بأضرار المراوح وما تسبًبه من مشاكل ومضاعفات، لكنّي أعرف وأعي جيداً أنّني معكم في كل محنة تقع عليكم، وأنّي معكم هذا لا يحل لكم المشكلة فما أنا إلّا واحد منكم وإليكم!
إنّي معكم هذا يعني أنّنا نواجه نفس المشكلة وأنّ مصيرنا واحد! فعندما نقف مع بعض نكَبِّر فرص نجاحنا وتحقيق مطالبنا.

كلّ ما يهمني في هذه المحنة أي المراوح هو إعادة الّلحمة وإعادة الوحدة لأهلنا في الجولان كما عودتمونا دائماً.
إنّ الإنجازات الّتي أنجزتموها بوحدتكم منذ الإحتلال لا تقدر بثمن، وتعتبر انجازات تاريخيًة بفضل قياداتكم الحكيمة ووقفتكم الموحّدة وراء هذه القرارات.
ولتكن تجربتنا نحن “دروز” اسرائيل لكم البوصلة والمنارة لتكملة طريقكم.

نحن مواطنو هذه البلاد الأصليّين والّذين قدّمنا كلّ الواجبات المطلوبة من أيّ مواطن لدولته بل أكثر!! والسّؤال المطروح :
على ماذا حصلنا منهم بالمقابل ؟!
حصلنا على مصادرة أراضينا !!
حصلنا على مقابر عسكرية !!
حصلنا على أقلّ نسبة طلاب جامعيّين في العالم !!!
حصلنا على قرى متأخّرة في كلّ المجالات بسبب التّميّيز في الميزانيات !!!
حصلنا على ضياع هويّتنا !
حصلنا على قانون كامينتس ! وقانون القوميٌة الذي يصنّفنا مواطنين نوع ب أو ج !!
والقائمة طويلة طويلة !!

فما الّذي يتوقّعه مروّجو قبول الجنسيّة وانتخابات المجالس المحليّة بينكم ؟!

أنا أقول لكم ؛
في أحسن الحالات سيحصل حامل الجنسيّة والّذي يريد السّفر للخارج ألّا يتكلف السّفر إلى تل أبيب لتقديم طلب للڤيزا وهذا الإنتفاع الوحيد! اذا كان هذا حقّاً يعَّد انتفاعاً!

أمّا ذاك الّذي يريد انتخابات المجالس المحليّة ليس هناك أي انتفاع منها، إنّما أضرار كبيرة، انقسامات عائليّة حاراتيّة ونزاعات على الكرسي، فلياخذ العبرة من مجالسنا وقرانا الّتي لم تحصل حتٌى على ما تحصل عليه مجالسكم المعيّنة والمفروضة فرضاً عليكم!!

ستحصلون على تجنيد إجباريّ حسب القانون الإسرائيليّ، والّذي يفرض الخدمة على الشّباب الدّروز. وتخيّلوا جنوداً دروزاً من الجولان المحتلّ يواجهون أهلهم وإخوانهم من الجانب السّوريّ!!!

ستحصلون على كلّ ما حصلنا عليه نحن من تمييز ومن هدر سنين مهمة في هذا الجيل من عمر شبابنا دون أيّ مقابل.

إنّ الثّمن الّذي ستدفعونه كلّكم أعني أهالي الجولان دون استثناء، هو أنّ كلّ ما انجزتموه منذ الإحتلال حتى يومنا هذا، وفي عيون الأمّة العربيّة، ستنقلبون بين ليلة وضحاها من المناضلين الشّرفاء الوطنيّين المخلصين إلى الخونة والمتعاونين مع المحتلّ، وكأنّكم أنتم السّبب في كل ما يحصل لهذه الأمّة من خيبات ونكسات!!

تعليقات

  1. ألف شكر الك يا أخ سمير على شعورك المعروفي النبيل اتجاه أبناء جلدتك ولكن ( نخوتك اجت متأخره . يطعمك الحج والناس راجعة ) .

    1. سلام اخ فايز
      انا منذ ال ١٩٦٨ اي بعد الاحتلال بسنه بدات علاقتي مع اهلي في هضبه الجولان وايضا مقالي هذا كتب سابقا لكنه نشر حديثا على موقع جولاني
      وايضا ما هو المتاخر ؟
      هذا الكلام ينفع في الامس واليوم وغدا لانه الواقع الذي نعيشه والحقيقه الواضحه على ما يحصل على ارض الواقع
      ورايت من واجبي ان اوضح بعض الامور لشبابنا وشاباتنا من الاجيال ما بعد الاحتلال والذين شوش افكارهم الازمه السورية وما يدور من اقتتال ودمار والذي يضع اسرائيل في موقع افضل
      وهنا يكمن الخطئ لان تجربتنا نحن اكبر برهان ان اسرائيل لا تعتبرنا مواطنين اصليين رغم خدمتنا ورغم ااننا اهل هذه الارض قبل قيامها
      فماذا يتوخى ابن هضبه الجولان السورية المحتله
      هذا كان القصد من وراء مقالي المتواضع

  2. أخي المحترم سمير : بعد التحية أقول لك وبحق : انتم ال تراب أهلنا في الجليل والكرمل أ صحاب فضل مشهود له على مر الزمن وغيرتكم على ابناء الطائفة المعروفية مؤكدة ولا يمكن لأحد أن ينسى فضلكم في الجولان وسوريا ولبنان وبالتالي انا وأنت لا يسعنا الا القول ( يفعل الله ما يشاء وهو على كل شيىء قدير )
    مع كامل الاحترام والتقدير .

التعليقات مغلقة.

+ -
.