أوباما «مستعد للعمل» مع روسيا وإيران في شأن الأزمة السورية

أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم (الإثنين) في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، استعداده للعمل مع روسيا وإيران اللتين تدعمان نظام الرئيس بشار الأسد، بهدف الوصول إلى حل للنزاع السوري.

وقال اوباما إن “الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع كل الدول بما فيها روسيا وايران لحل النزاع”، مضيفاً “لكن ينبغي أن نقر بأنه بعد هذا الكم الكبير من المجازر وسفك الدماء، لا يمكن العودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل الحرب”.

ودان أوباما من “يؤيدون قادة مثل الرئيس بشار الأسد”، ووصفه بأنه “طاغية قاتل للأطفال”.

وألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابه في وقت لاحق أمام الجمعية العامة. وكان حض سابقا القوى العالمية على دعم الأسد في معركته ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش).

وأكد أوباما أن “الولايات المتحدة لا تريد حرباً باردة جديدة بسبب الأزمة الأوكرانية”.

وقال إن “العقوبات التي فرضتها قوى غربية على موسكو بعد تدخل روسيا في أوكرانيا، كان هدفها حماية سيادة كييف وليس التسبب في نزاع مع موسكو”، مضيفاً “لا يمكننا عدم التحرك حين تنتهك سيادة ووحدة أراضي أمة بشكل فاضح”.

وتابع “لو حصل ذلك من دون تبعات في قضية أوكرانيا، فإنه قد يحصل لأي دولة مجتمعة معنا هنا اليوم”.

وتابع “ذلك هو أساس العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وشركاؤها على روسيا، وليس رغبة في العودة إلى الحرب الباردة”.

من جهة أخرى، دعا أوباما إلى إنهاء الحظر الأميركي المفروض على كوبا منذ عقود.

وأعرب عن ثقته في أن الكونغرس الأميركي “سيرفع حتماً الحظر الذي يجب أن لا يكون مفروضاً بعد الآن” على كوبا، وسط تصفيق ممثلي 193 دولة مشاركين في الاجتماع.

+ -
.