في آخر مؤتمر صحفي له قبل تسليمه السلطة للرئيس المنتخب ترامب، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يعتبر أن من مصلحة واشنطن إقامة علاقات “بناءة” مع موسكو. كما حذر أوباما ترامب من قابلية “تفجر” النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
اعتبر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما الأربعاء (18 كانون الثاني/ يناير 2017) أن “من مصلحة أميركا والعالم إقامة علاقات بناءة مع روسيا”، وذلك في آخر مؤتمر صحافي له في البيت الأبيض قبل تسليم السلطة لدونالد ترامب. وقال الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة “ذلك كان نهجي خلال رئاستي، لقد عملنا معا حيث كانت مصالحنا تتقاطع”. وأضاف “أعتقد أن من مصلحة أميركا والعالم إقامة علاقة بناءة مع روسيا”.
ولكن، قبل يومين من تنصيب ترامب الذي، يسعى إلى تحسين العلاقات بين البيت الأبيض والكرملين، لاحظ أوباما أن هذا النهج اصطدم بـ “تصعيد للخطاب المناهض لأميركا” بعد عودة فلاديمير بوتين إلى الرئاسة الروسية في 2012، ما جعل العلاقة بين واشنطن وموسكو أكثر “صعوبة”.
وتأتي تصريحات أوباما على خلفية جدل في الولايات المتحدة أثاره إعلان الاستخبارات الأميركية أن موسكو تدخلت في الانتخابات الرئاسية التي انتهت بفوز ترامب. وتؤكد وكالات الاستخبارات الأميركية أن موسكو، بأوامر من بوتين، قامت بحملة قرصنة معلوماتية للتأثير في نتائج الانتخابات لصالح ترامب.
كما أعرب أوباما عن “قلقه العميق” إزاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي محذرا خلفه دونالد ترامب من قابلية الوضع لـ “التفجر”. وقال أوباما في آخر مؤتمر صحافي له “أنا قلق لأنني اعتقد أن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر، وانه خطر على إسرائيل وسيء للفلسطينيين وسيء للمنطقة وسيء لأمن الولايات المتحدة”، مشيرا إلى وعد ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس ومحذرا إياه من “تحركات أحادية مفاجئة” في “مناخ متفجر”.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حذر الأربعاء من نقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، معتبرا أن هذا الأمر “سيدمر عملية السلام”.