منذ أواخر شهر تشرين الثاني الماضي، وإثر قرار الحكومه المعينه من قبل رئيس الدوله المعروف بولائه لروسيا عن تجميد مساعي الشراكه الاقتصاديه مع الاتحاد الاوروبي، يستمر الحراك الشعبي بإحتجاجاته ومطالبته بتغيير النظام الحاكم وبمحاسبة المسؤولين عن قضايا تتعلق بالفساد واستعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين.
أمس، وفي يوم الحشد الاسبوعي، ومن الساحة الرئيسية ميدان الاستقلال في العاصمة كييف، وبعد إعلان حزب المقاتلين القدامى انظمامه للمحتجين، أعلن قادة المعارضة الاوكرانيية عن توجه مسيرة سلمية بإتجاه المقرات الحكومية. وقبل وصول المسيرة للشارع المؤدي لمبنى البرلمان اصطدمت الحشود بحاجز للشرطة، منعهم من التقدم، وكانت تللك بدايه ليوم مؤلم جدا لكل الشعب الاوكرايني، حيث سالت الدماء نتيجة الصطدامات العنيفة التي ما زالت مستمرة حتى اللحظة .
حصيلة الصدامات بلغت 18 قتيلا من المحتجين بينهم 7 من افراد الشرطة، واكثر من ٣٠٠ جريح من كلا الطرفين، أرغم نتيجتها المتظاهرون على الانسحاب الى ساحة “ميدان الاستقالال” وإقامة حاجز ناري لرد محاولات الشرطة اقتحامه وفض المحتجين.
وفي تطورات لاحقه وصلت اعداد كبيره من افراد القوات الخاصة وتمركزت بمحيط الميدان، وبدأت بمحاولات لاختراق الحواجز النارية لكنها فشلت بعد أن جوبهت بمقاومة المتظاهرين، وصلت حد استعمال القنابل والاسلحة النارية.
الساعات الأخيرة تشهد تطورات دراماتيكية خطيرة من الصعب التكهن كيف تنتهي، ولكن من الواضح أن نية الحكومة إنهاء الاعتصام ولو بالقوة، حيث قامت الشرطة بأغلاق محطة القطار الارضي وكل المداخل المؤدية لمركز المدينة، كذلك أقامت الحواجز على مداخل المدينة لمراقبة الدخول اليها، وبالمقابل يتزايد عدد المحتجين في “ميدان الاستقلال” باعداد كبيرة.
جدير بالذكر أن النداءات تتزايد من قبل مسؤولين أوروبيين وأمريكيين لوقف سيل الدماء واللجوء لحل الازمه سلمياً.
من خلال الرابط التالي يمكنكم متابعة الأحداث ببث مباشر
http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4489894,00.html