أول برنامج يتجاوز “اختبار تورينغ”

استطاع برنامج خاص بأجهزة الكمبيوتر تجاوز اختبار ” تورينغ”، الذي يستخدم للتمييز بين البشر والآلة، لأول مرة في تاريخ علوم الحاسب، حسب تقارير صحفية بريطانية.

 

ويعتبر الاختبار، الذي وضعه العالم البريطاني آلان تورينغ بشكل نظري، في ورقة بحثية يعود تاريخها إلى عام 1950، بمثابة مؤشر على قدرة أجهزة الحاسب على محاكاة قدرات البشر بشكل أكثر إتقانا.

 

ويعتمد نجاح أي برنامج في اختبار “تورينغ” على قدرته على إقناع 30% من محاوريه من البشر بأنه ليس آلة، وذلك من خلال تجاوبه “البشري” معهم لمدة 5 دقائق متواصلة في محادثات نصية.

 

ونجح البرنامج “يوجين غوتزمان”، الذي صممه فريق من المبرمجين الروس، في إقناع ثلث محاوريه البشريين، وهم مجموعة من الأكاديميين في جامعة “ريدينغ”، حيث جرى الاختبار، بأنه يمتلك طريقة تفكير وشخصية مثل ما لدى البشر.

 

ويتصرف “غوتزمان”، الذي صُمم عام 2001، مثل فتى في الـ13 من عمره يتمتع بقدر كبير من المعرفة، لكنه بحكم سنه لا يعرف كل شيء، وحسب أحد مطوريه فإن التحدي الأكبر كان في خلق شخصية مقبولة ومقنعة لذلك “الفتى”.

 

وعلى جانب آخر حذر بعض المتخصصين من خطورة تفوق البرنامج في اختبار تورينغ، إذ يرون أن هذا الانجاز سيفتح الباب أمام استخدامات إجرامية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المستقبل، وتحديدا بالفضاء الإلكتروني.

+ -
.