قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الإثنين إن مستويات ثاني أكسيد الكربون في أنحاء النصف الشمالي من الكرة الأرضية بلغت 400 جزء في المليون للمرة الاولى في تاريخ البشرية في أبريل/نيسان فيما يعد نذير شؤم للتغير المناخي.
وهذا المستوى مرتفع بنسبة 40 بالمئة منذ بدء الاستخدام الواسع للوقود الأحفوري مع الثورة الصناعية ويمتد بسرعة إلى النصف الجنوبي من الكرة الارضية.
وتتوقع المنظمة أن يزيد المعدل العالمي لتركيز ثاني أكسيد الكربون عن 400 جزء في المليون في 2015 أو 2016. وترفع التركيزات المتزايدة للغاز الناتج عن الاحتباس الحراري مخاطر حدوث المزيد من موجات الحر والجفاف وزيادة مستويات البحر.
وقال ميشيل غارو الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في بيان “الوقت يوشك ان ينفذ”.
“يجب أن يكون هذا إنذار أخر لجذب الانتباه الى الزيادة المستمرة لمستويات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تقود التغير المناخي. إذا كنا نريد الحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة فاننا نحتاج لاتخاذ موقف عاجل لوقف انبعاثات جديدة لهذه الغازات المسببة للاحتباس الحراري”.
وواقفت ما يربو على 200 حكومة على التوصل لاتفاق بنهاية 2015 لإبطاء التغير المناخي في اطار جهود للحد من متوسط الزيادة في درجات الحرارة الى درجتين مئويتين فوق المستويات التي كانت في العهود قبل الصناعية.
وارتفعت درجات الحرارة بالفعل حوالي 0.8 درجة مئوية.
ويقول العلماء إنه على مدى الثمانمائة ألف سنة الماضية تراوحت مستويات ثاني أكسيد الكربون بين 180 جزء في المليون و280 جزء في المليون ومن المحتمل انها لم تتجاوز 400 جزء في المليون لملايين السنين.
وقالت منظمة غرينبيس المدافعة عن البيئة إن ناشطيها اعتلوا منصة للتنقيب عن النفط في المنطقة النرويجية من القطب الشمالي الثلاثاء في محاولة لمنع شركة شتات أويل من التنقيب في واحدة من مناطق الموارد المحتملة في أقصى شمال العالم.
وعادة ما تصف غرينبيس شركة شتات أويل المملوكة للدولة النرويجية بانها “معتدية على القطب الشمالي” وقالت المنظمة ان خطط الشركة للتنقيب في منطقة هوب في بحر بارنتس تشكل خطرا على بير آيلاند وهي محمية برية غير مأهولة موطن لانواع نادرة منها الدبب القطبية.
وبدأت شركات النفط التنقيب في مناطق شمالية في النرويج لم تنقب فيها من قبل مع تراجع الجليد القطبي وتعديل لوائح مؤخرا سمحت للشركات بالعمل في مناطق كان الجليد يكسوها في الشتاء منذ عقود قليلة.
وتسلق نشطاء جرينبيس منصة النفط المملوكة لترانس أوشن في الساعات الاولى من الثلاثاء ورفعوا لافتات كتب عليها “لا للنفط في القطب الشمالي” و”أوقفوا سباق شتات أويل في القطب الشمالي” وأبدوا استعداهم للبقاء على المنصة لايام.
وجاء هذا التحرك بعد أسابيع من محاولة فاشلة لغرينبيس في روتردام لمنع تسليم أول شحنة نفطية روسية من منصتها النفطية في بحر بيتشورا القطبي.