بدأت الشرطة الإسرائيلية صباح الأربعاء عملية إخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية، وذلك بعد المصادقة للمرة الرابعة خلال أسبوعين على بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة.
باشرت قوات الأمن الإسرائيلية صباح الأربعاء (الأول من فبراير/ شباط 2017)، عملية إخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية المحتلة، والتي أصبحت وسط معركة قضائية وسياسية منذ سنوات، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وصعد مئات من رجال الشرطة الذين يبدون غير مسلحين إلى أعلى التلّة التي تقع عليها بؤرة عمونا القريبة من مدينة رام الله، لإجلاء 200 إلى 300 مستوطن تطبيقا لأمر قضائي صادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية التي أمرت بإخلاء البؤرة بسبب إقامتها على أراض فلسطينية خاصة.
ويأتي ذلك غداة إعلان إسرائيل موافقتها على بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وهو الإعلان الرابع من نوعه خلال أقل من أسبوعين منذ تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان أن “وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قررا الموافقة على بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة في يهودا والسامرة”، وهو الاسم الاستيطاني للضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
ومنذ 20 كانون الثاني/يناير وتنصيب ترامب، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء 566 وحدة سكنية في ثلاثة أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة، وأعلنت أنها ستبني 2502 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
ويوم الخميس الماضي، منحت بلدية القدس الإسرائيلية موافقتها النهائية على بناء 153 وحدة استيطانية في حي جيلو الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة، التي كانت مجمدة بسبب ضغوط من إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وتعكس هذه الإعلانات رغبة الحكومة في اغتنام فترة حكم الجمهوري دونالد ترامب بعد ثماني سنوات من إدارة باراك اوباما التي عارضت الاستيطان.
وقال نتانياهو قبل الأسبوع الماضي عبر تويتر “نبني وسنواصل البناء”. وأكد قبل ذلك لنواب من حزب الليكود إنه بعد ثماني سنوات من “الضغوطات الهائلة” التي مارستها إدارة أوباما في ما يتعلق بموضوعي إيران والاستيطان، “نحن أمام فرص عظيمة ومهمة لأمن ومستقبل دولة إسرائيل”.
وتبنى مجلس الامن الدولي الشهر الماضي في آخر أيام إدارة اوباما قرارا يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان فورا بتأييد 14 من الدول الأعضاء وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت للمرة الأولى منذ 1979.