انهارت الهدنة التي اعلنتها اسرائيل من طرف واحد، وقصفت قطاع غزة، بعدما أُطلقت صواريخ على أراضيها.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية مقتل 8 فلسطينيين وإصابة حوالي 30 آخرين، ثلاثة منهم قضوا في غارة جوية على مجموعة بالقرب من حي الشجاعية، إضافة الى مسنة قضت بعد تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي على المناطق الشرقية للقطاع، لا سيما شرق مخيم النصيرات وسط القطاع ومنطقة الزنه شرق خان يونس والشجاعية والزيتون وجباليا.
وكان من المقرر ان يستمر وقف اطلاق النار 24 ساعة استجابة من اسرائيل لطلب من الأمم المتحدة و”لأغراض انسانية”.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس السبت أنها لن توقف القتال ما دامت القوات الاسرائيلية متواجدة على الأراضي الفلسطينية.
وأطلقت كتائب القسام الجناح العسكري للحركة صباح الأحد صواريخ استهدفت مدناً وبلدات اسرائيلية.
وقالت كتائب القسام في بيانات منفصلة انها قصفت مدينة تل ابيب بصاروخي “إم 57″، ومدينة اسدود بخمسة صواريخ غراد.
إسرائيل تعترف
وكانت حماس اعلنت رفضها لأي تهدئة من جانب واحد لا تشمل انسحاب الاليات العسكرية الإسرائيلية من المناطق التي توغلت بها في قطاع غزة ووقف الهجمات وعودة النازحين لبيوتهم.
وسبق أن أعلنت كتائب القسام السبت مسؤوليتها عن قصف تل أبيب بصاروخي “إم 57” وعسقلان بخمس صواريخ غراد ، وأكدت قصفها لتجمع آليات عسكرية إسرائيلية قرب كلية الزراعة بصاروخي 107 وقصف نتيفوت ب 5 صواريخ غراد ، كما قصفت أوفكيم ب 3 صواريخ من طراز قسام وقصف ناحل عوز بثلاثة صواريخ 107.
وقال الجيش الاسرائيلي ان الصواريخ التي اطلقت الأحد، اثنان منها اعترضهما نظام القبة الحديدية الإسرائيلي، فيما سقطت سبعة صواريخ في منطقة غير مأهولة.
واعترفت اسرائيل بمقتل أحد جنودها ليلاً بقذيفة هاون. واستغل العديد من أهالي غزة هدنة السبت للخروج وتفقد أملاكهم التي دمرتها اسرائيل في المناطق الحدودية. وما زال انتشال جثث القتلى من تحت الانقاض مستمراً .
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر قد وافق على تمديد الهدنة حتى منتصف الليلة المقبلة. وجاء ذلك في جلسة المجلس التي انتهت بعد منتصف الليل.
وقتل أكثر من ألف مدني فلسطيني منذ بداية الصراع، فيما بلغ عدد القتلى الاسرائيليين 43، بينهما مدنيان اثنان فقط.
تدمير 13 نفقاً
تزامناً مع ذلك، دمر الجيش المصري 13 نفقاً بني حديثاً بين غزة وسيناء، على ما أفاد راديو إسرائيل.
وتقول تقديرات إن مصر دمرت في الشهور الأخيرة أكثر من ألف نفق، في وقت بلغ التوتر في العلاقات بين القاهرة وقيادات حماس ذروته بعد عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
أخطر من حماس
في غضون ذلك، حذر مسؤول كبير في مخابرات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) من أن تدمير حماس لن يؤدي إلا لظهور شيء أخطر منها مكانها في الوقت الذي طرح فيه صورة متشائمة لفترة من الصراع المستمر في المنطقة.
وجاءت تصريحات اللفتنانت جنرال مايكل فلين رئيس وكالة دفاع المخابرات المنتهية ولايته في الوقت الذي أشار فيه وزراء إسرائيليون إلى أن التوصل لاتفاق شامل لإنهاء الحرب الدائرة منذ 20 يوما في قطاع غزة أمر بعيد على ما يبدو.
وأردف قائلا في منتدى أسبين للأمن في ولاية كولورادو الأمريكية “لو دمرت حماس واختفت فربما ينتهي بنا الأمر بشيء أسوأ بكثير. سينتهى الأمر بمواجهة المنطقة لشيء أسوأ بكثير.”
وانتقد فلين حماس لاستنفادها الموارد والتقنية المحدودة لبناء أنفاق ساعدتها على إلحاق خسائر بشرية قياسية بالإسرائيليين. ومع ذلك أشار فلين إلى أن تدمير حماس ليس هو الرد.