قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منازل قياديين كبار في حركة حماس في غزة، بينهم اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، كما دمر خزان الوقود في محطة توليد الكهرباء الوحيدة، مما أدى إلى توقفها تماما.
وقال رئيس سلطة الطاقة في غزة، فتحي الشيخ خليل، إن القصف بدأ على مولد البخار في المحطة وأعلن توقف عمل محطة توليد الكهرباء.
وقال مراسل بي بي سي إن القصف جاء ضمن تصعيد في الغارات الإسرائيلية مساء الاثنين وفجر الثلاثاء مستهدفا مدارس، فضلا عن مؤسسات إعلامية وحكومية تابعة لحماس.
وشمل القصف مساجد من بينها مسجد الأمين محمد، الذي يقع مقابل منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس غربي غزة، ومسجد الصالحين في رفح والقزمري في الشجاعية.
ونشرت وكالة رويترز صورة لمنزل هنية وقد دمر تماما، غير أنها أكدت أن الهجوم لم يسفر عن ضحايا.
وتأتي الهجمات في أعقاب إعلان إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في غزة.
وقال مراسل بي بي سي إن غارات فجر ثاني أيام عيد الفطر شملت أحياء في مدينة غزة وخان يونس وجباليا ومخيم البريج للاجئين بوسط القطاع.
وقال المتحدث باسم شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، جمال الدردساوي، إن قذيفتين إسرائيليتين أصابتا محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، فدمرت خزانا للوقود.
وأوضح المتحدث جمال أن القذيفتين دمرتا واحدا من ثلاثة خزانات وقود في المحطة.
ولم ترد تفاصيل عن الخسائر الأخرى التي خلفها القصف.
وكانت المحطة قبل تفجير الخزان تزود سكان غزة بالكهرباء ثلاث ساعات في اليوم، ويتوقع أن ينخفض إنتاج المحطة من الكهرباء أكثر.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي عن استهداف محطة الكهرباء.
ويؤكد مراسل بي بي سي أن حصيلة القتلى الفلسطينيين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بلغت 110، وبذلك يرتفع عدد قتلى العملية الإسرائيلية إلى1115 وأكثر من 6500 جريح.
“عدو شرس”
وحذر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الاثنين من أن على اسرائيل الاستعداد لحرب طويلة الأمد في قطاع غزة.
وأقر نتنياهو بأن بلاده “تواجه أياما صعبة تحتاج الى إصرار وعزيمة”. ووصف حماس بأنها عدو شرس.
وقال “إننا بحاجة إلى أن نكون مستعدين لحملة ممتدة. وسنواصل التحرك بقوة وسرية لحين استكمال مهمتنا”.
وأضاف “سنستمر بالتصرف بقوة وبمسؤولية حتى اكمال المهمة لحماية مواطنينا وجنودنا وأطفالنا”.
وتقول إسرائيل إنه لابد من نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في غزة.
وتطالب الولايات المتحدة بأن تؤدي أية تسوية دائمة لأزمة غزة إلى نزع سلاح حماس وما وصفها بالجماعات الإرهابية.
وتعتبر حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية المسلحة جماعات مقاومة مشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وأعتبر سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس أن تصريحات نتنياهو تعكس ما وصفه بهزيمته أمام الفصائل الفلسطينية.
وقال حسام بدران المتحدث باسم الحركة في قطر في مقابلة مع بي بي سي إن مسألة نزع سلاح الفصائل غير مطروحة على الإطلاق.