أغلق الجيش الإسرائيلي سبع مؤسسات تابعة لحركة حماس في الضفة الغربية المحتلة، واعتقل 37 فلسطينيا آخر، بينما يكثف عمليات البحث عن المستوطنين الثلاثة المفقودين.
وتواصل القوات الإسرائيلية لليوم الحادي عشر مساعيها للعثور على المستوطنين الذين تتهم إسرائيل حركة حماس بخطفهم.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش فتش 80 موقعا معظمها في شمال غرب وجنوب غرب مدينة الخليل، ومدينة جنين شمال الضفة.
وتنتقد السلطة الفلسطينية بشدة الحملة العسكرية الإسرائيلية، وتصفها بأنها عقاب جماعي للشعب الفلسطيني. كما استنكر محمود عباس رئيس السلطة علنا ما وصفه بخطف المستوطنين الثلاثة.
وقال عباس خلال لقائه مع وفد من الصحفيين العرب في مدينة رام الله “حتى الآن لا يوجد أي دليل على تورط حركة حماس ف عملية خطف الإسرائيليين”.
وأكد في الوقت ذاته على استمرار التنسيق الأمني مع إسرائيل في البحث عن المستوطنين الثلاثة.
وطالب عباس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوجوب التنديد بقتل الفلسطينيين.
وقد قتل حتى الآن أربعة فلسطينيين في اشتباكات فجرتها موجة الاعتقالات الأخيرة.
إحباط فلسطيني
وقالت المتحدثة الإسرائيلية إن “361 مشتبها به اعتقلوا منذ عملية الخطف قبل 11 يوما، من بينهم 250 عضوا في حماس، و57 شخصا آخر كان قد أفرج عنهم خلال تبادل الأسرى مع غلعاد شاليط”.
وحتى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختفاء المستوطنين الثلاثة، ولم ترد أي أنباء عنهم، غير أن المتحدث العسكري، الجنرال موتي علموز، قال الأحد إن جميع المعلومات تشير إلى أنهم “مازالوا أحياء”.
وكانت الحملة الإسرائيلية التي أطلق عليها “عملية حماية الأخ” قد أثارت فوضى في الضفة الغربية حيث تزايد إحباط الفلسطينيين من قوات أمنهم.
وفي أعقاب ساعات من الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية في مدينة رام الله الأحد، رشق المتجمعون مركز شرطة فلسطينيا بالحجارة، وهشموا زجاج سيارتين تابعتين للشرطة.
وأرسلت جماعة حقوقية إسرائيلية الأحد رسالة إلى وزير الدفاع موشي يعلون تندد فيها بحملة ملاحقة الفلسطينيين التي وصفتها بأنها “عقاب جماعي”، ورأت فيها انتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية.