أغارت الطائرات الإسرائيلية من حديد على الداخل السوري صباح اليوم، وقامت بقصف مركبة كان بداخلها أربعة أشخاص، ما أدى إلى مقتلهم.
وقالت إسرائيل أن هذا القصف جاء استمراراً للرد على القذائف التي أطلقت يوم أمس من داخل الأراضي السورية، باتجاه الجولان المحتل وإصبع الجليل، واستهدف الخلية التي قامت بإطلاق هذه القذائف.
وتعليقاً على الموضوع، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، موشي يعلون، أن “القضاء على الخلية هو إثبات إضافي على أننا لا نحتمل أي محاولة لتشويش حياة مواطني دولة إسرائيل والمس بأمنهم. ليعلم كل من يحاول ذلك أن جيش الدفاع سيلاحقه حتى وضع اليد عليه، أو القضاء عليه بصورة نهائية، في أي وقت وفي أي مكان. ليست لدينا أي نية للتساهل أو التغاضي في هذا الموضوع”.
https://www.youtube.com/watch?v=KhhKJayHb9U
وصرح مسؤول عسكري كبير لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أن عملية القضاء على الخلية تمت بواسطة طائرة:
“استهدفنا هذا الصباح مركبة في سوريا، وبها أربعة أشخاص، يشكلون الخلية التي نفذت القصف على الأراضي الإسرائيلية يوم أمس. لقد تعقبنا الخلية وهاجمناها عندما كانت على بعد 10-15 كيلومتراً من الحدود، داخل الأراضي السورية، وفي منطقة تقع تحت السيطرة الكاملة للجيش السوري. إنها خلية جهاد إسلامي تتحكم بها إيران”.
وشدد المسؤول الإسرائيلي على أنه ليست لدى إسرائيل أي نوايا في تسخين الجبهة أكثر من ذلك، وأنها ستقوم فقط بحماية “حدودها” – على حد قوله.
نشير إلى نشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، من موالين ومعارضين، أكدوا حصول الهجوم ومقتل الأشخاص الذين كانوا بداخل المركبة، لكن لكنهم اختلوفا حول عدد الأشخاص الذين كانوا بداخلها، فتراوح العدد بين 2 إلى 5 أشخاص.
هجوم إسرائيلي على مواقع للجيش السوري رداً على سقوط قذائف على الجولان وإصبع الجليل
وكانت مصادر إسرائيلية قد قالت يوم أمس، أن الجيش الإسرائيلي قام بقصف مواقع للجيش السوري، رداً على سقوط قذائف إطلقت من الداخل السوري باتجاه الجولان المحتل وإصبع الجليل، عصر الخميس.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه بعد ساعتين ونصف من سقوط قذائف مصدرها سوريا على الجولان وإصبع الجليل، قام الجيش الإسرائيلي بالرد بقصف 14 موقعاً للجيش السوري، في وسط الجولان، في أعنف رد تقوم به إسرائيل على حادثة قصف منذ بدء الأحداث في سوريا، مسفراً عن سقوط ضحايا في صفوف الجنود السوريين المتواجدين فيها. وشملت المواقع التي تم قصفها مخازن أسلحة، بنى تحتية ،محطات رادار، مبنى حكوميا في القنيطرة وكتيبة المدفعية من الفرقة 90 المتمركزة شمال القنيطرة.
وأشارت وسائل الإعلام هذه إلى أن الجهة التي أطلقت القذائف من سوريا باتجاه إسرائيل، هي كتائب الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وهي منظمة جهادية ممولة ومدعومة من قبل إيران، ملقية اللوم على الحكومة السورية، ومحملة إياها المسؤولية، وأن عليها تحمل النتائج – على حد وصف وسائل الإعلام هذه.
سقوط 4 قذائف أطلقت من الداخل السوري على الجولان وإصبع الجليل
وكان الناطق العسكري الإسرائيلي قد صرح، أن 4 قذائف أطلقت من الداخل السوري، عصر اليوم الخميس، سقطت على الجولان وإصبع الجليل، فتسببت بنشوب حرائق، دون أن توقع إصابات بالأرواح.
وجاء في حديث الناطق العسكري أيضاً، أن هذا هو القصف الأعنف الذي تتعرض له إسرائيلي من الجانب السوري منذ حرب تشرين عام 1973، حيث سقطت قذيفتان في الجولان، وقذيفتان إضافيتان بجانب مستوطنة “كفار سولد” في إصبع الجليل، حيث تسببت الأخيرة بنشوب حريق كبير في المكان.
وأوضح الناطق أن القذائف الأربعة أطلقت من منطقة القنيطرة، قرابة الساعة 17:30 عصر اليوم الخميس، وأن التقديرات تشير إلى أن هذه القذائف أطلقت بشكل مقصود باتجاه الجانب الإسرائيلي.