أفاد ناشطون سوريون معارضون وشهود عيان بأن فصائل إسلامية معارضة أعدمت 56 جنديا سوريا في قاعدة أبو الظهور الجوية العسكرية التي سقطت في أيدي تلك الفصائل في وقت سابق من الشهر الجاري في محافظة ادلب.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، عن مصادر قولها إن “الإعدامات نفذت في قاعدة أبو الضهور الجوية منذ بضعة أيام”.
وكان تحالف لفصائل إسلامية أطلق على نفسه اسم “جيش الفتح” بقيادة جبهة النصرة التي تنتمي إلى تنظيم القاعدة قد استولى على المطار في التاسع من سبتمبر / أيلول بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية وسط أنباء عن مقتل أكثر من مئة جندي وأسر العشرات.
وقال المرصد السوري “تأكدنا من الأنباء مساء الجمعة عن طريق أناس شهدوا الواقعة وعبر بعض الصور التي وصلتنا. لقد نفذ الإعدام”.
وبسقوط قاعدة “أبو الظهور” أصبحت الجماعات المعارضة تسيطر على معظم محافظة ادلب الواقعة شمال غربي سوريا.
كيري يحض روسيا وإيران على جلب الأسد إلى طاولة التفاوض
شدد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، السبت، على الحاجة الملحة إلى الدخول في مفاوضات لإنهاء الأزمة السورية.
وحض كيري روسيا وإيران على استخدام نفوذهما لجلب الرئيس السوري بشار الأسد إلى طاولة التفاوض.
وقال كيري: “نريد أن ندخل في المفاوضات. وهذا ما نبحث عنه ونأمل من روسيا وإيران، وأي بلدان أخرى لها تأثير (على سوريا)، أن تساعد في هذا الشأن”.
ولمح وزير الخارجية الأمريكي على أن الرئيس السوري قد لا يستقيل مباشرة، على الرغم من تشديده في النهاية على ضرورة رحيله.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بعد محادثات أجراها مع نظيره البريطاني فيليب هاموند.
وشدد الوزير الأمريكي على أن ثمة حاجة ملحة لإحياء الجهود المبذولة لإيجاد تسوية سياسية لإنهاء أربع سنوات من الحرب وأزمة اللاجئين المتفاقمة في سوريا.
وأضاف كيري “نحن جاهزون للتفاوض. هل الأسد مستعد للتفاوض؟ تفاوض بحق، وهل أن روسيا مستعدة لجلبه إلى طاولة التفاوض؟”.
وقال كيري بشان تنحي الأسد عن الحكم إن ذلك ” ليس بالضرورة أن يكون من اليوم الأول أو الشهر الأول … ثمة عملية تجلس فيها جميع الأطراف معا للتوصل إلى تفاهم عن كيفية إنجاز ذلك بأفضل طريقة”.
وقال كيري أيضا أن الأمريكيين سيرحبون بمساعدة روسيا في القتال ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، لكن واشنطن في الوقت نفسه أبدت قلقها بشأن الوجود الروسي المتنامي في سوريا.